الريادة

الوضع الأمني في الساحل على شفير الانهيار: الجماعات المسلحة توسّع نفوذها وسط تراجع سلطات الدول

رؤساء دول مالي (وسط) والنيجر (يسار) وبوركينا فاسو خلال القمة العادية لتحالف دول الساحل في نيامي بالنيجر في 6 يوليو 2024 (رويترز)

الريادة: أفادت صحيفة لوفيغارو الفرنسية بأن منطقة الساحل تشهد تصاعدًا خطيرًا في النشاطات الجهادية، في ظل فقدان. الحكومات السيطرة على أجزاء واسعة من أراضيها، وتكبد القوات النظامية خسائر فادحة، وسط معاناة المدنيين. من تداعيات صراع لا يملكون فيه قرارًا ولا مصلحة.

وفي تحليل للكاتب جان مارك غونين، أشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع الأمنية تدهورت بشكل كبير منذ توقف عملية . “برخان” في نوفمبر 2022 بقرار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إثر ضغوط . من المجالس العسكرية التي وصلت إلى السلطة في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وقد أدى هذا الانسحاب إلى فراغ أمني استغلته الجماعات المسلحة، وعلى رأسها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين. المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.

وتنفذ الجماعتان هجمات متكررة، تجاوزت الحدود الجغرافية، لتطال دولًا مجاورة مثل بنين. وفي الأشهر الأخيرة، شهدت مالي هجومًا منسقًا استهدف سبع بلدات، منها كايس ونيورو قرب الحدود . مع السنغال وموريتانيا، في خطوة تعكس تطورًا لافتًا في قدرات التخطيط والتنسيق لدى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بقيادة إياد أغ غالي.

ويركّز أغ غالي على السيطرة على المراكز الحضرية الحيوية، إلى جانب الطرق الاستراتيجية التي تربط مالي بالدول الساحلية. لما لها من أهمية في ضمان الإمدادات الغذائية والمساعدات.

الاستحواذ على كميات من الأسلحة

وعلى الرغم من أن القوات الحكومية استعادت مدينة كايس وفق مصادر محلية، فإن الجماعة تمكنت من الاستحواذ. على كميات كبيرة من الأسلحة خلال هجماتها، في ظل تداول تقارير تفيد باستخدامها آليات مدرعة وطائرات مسيّرة في عملياتها الأخيرة.

من جانبه، رأى باكاري سامبي، المدير الإقليمي لمعهد تمبكتو، أن الجماعة تخطط بذكاء لتعطيل خطوط الإمداد والاتصالات. مستغلة التحديات الجغرافية واللوجستية التي تواجه الجيش المالي، مع تركيز السلطات على تأمين العاصمة باماكو.

 وأوضح أن الجماعة تمكنت من ترسيخ وجودها منذ انسحاب القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. رغم التعاون العسكري القائم مع روسيا.

وتسعى الجماعة إلى تعزيز نفوذها من خلال استغلال الأزمات الاقتصادية والبيئية، إضافة إلى التوترات العرقية. بين المجتمعات الزراعية والرعوية، خاصة الفولان.

وقدمت نفسها كمدافعة عن حقوقهم، مما أسهم في اجتذاب الشباب العاطلين عن العمل من هذه الفئة. عبر وعود بالاستقرار الاقتصادي مقابل الولاء.

في المقابل، تتهم جماعات مسلحة موالية للحكومات، مثل ميليشيا “متطوعو الدفاع عن الوطن” التي أنشئت عام 2020. بارتكاب انتهاكات ضد الفولان، أبرزها مجزرة سولينزو التي خلّفت 130 قتيلًا وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

وردًا على ذلك، نفذت جماعة أنصار الشريعة الإسلامية هجوما على معسكر دياباغا، أسفر عن مقتل نحو 30 جنديا . ومتطوعا من الفولان، معلنة أن الهجوم يمثل بداية “انتقام سولينزو”.

أخبار ذات صلة

صحيفة “سبورت” باريس سان جيرمان يفكر في التخلص من نيمار

Ethmane Aly

صحيقة:المساعدات الغربية لأوكرانيا في خطر بسبب الصعوبات الأقتصادية

Bilal Aly

تركيا.. حكم بالسجن على صحفي بتهمة “التجسس ومساعدة تنظيم إرهابي مسلح

Ethmane Aly

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية