الريادة: قال الإطار لمهابة ولد بلال ان الزراعة كانت مهمة، وبدأ تهم أكثر بعد وباء كورونا.
جاء ذلك في مقابلة خص بها ولد بلال الريادة هذا نصها:
…..
الريادة: كيف يقتنع المواطن الموريتاني بأن الزراعة المنزلية مسألة سيادة؟
ج: بالنسبة لي أولا أشكركم في موقع الريادة أشكركم بشكل شخصي، ولاهتمامكم أيضا بالزراعة بوصفها اليوم من أهم الأنشطة في الدول والأمم، شكرا لكم جزيلا.
بالنسبة لسؤالكم الأول، كيف يقتنع المواطن الموريتاني بأن الزراعة المنزلية مسألة سيادة؟ في الحقيقة الزراعة كانت مهمة وازدادت أهمية، أو على الأقل بدأت تخل في وعي المواطنين بعد وباء كورونا، حيث أغلقت الحدود جوا وبرا وبحرا، ورأى المواطن العادي أن الزراعة والمنتجات الزراعية لم تعد متاحة كما كانت، حتى أن المرأ يمكن أن يحمل النقود ولا يجد ما يشتريه، نظرا أن الدول أغلقت المعابر، من هنا تولد شعور عارم من القمة إلى القاع بضرورة الزراعة بضرورة أن يستغل كل بلد قدرات الذاتية من أجل انتاج غذائه، وذلك لن يتأتى إلى بالزراعة.
إذا المواطن نوعاما اقناع أصبح بسيطا بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد انتشار وباء كورونا أصبح المواطن مقتنع بضرورة الزراعة.
الريادة: حبذا لو حدثتمونا عن الزراعة المنزلية؟
ج.بالنسبة للزراعة المنزلية هي نوع من الزراعات كانت في الأصل هواية لكنها بدأت منذ عقود قليلة أو حتى منذ سنوات قليلة بدأت الدول والحكومة والمنظمات ذات الصلة كمنظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو” يدخلونها في البرامج والخطط كنوع من الزراعة مساهم في تحق الاكتفاء الذاتي أو جزء منه في بقعة معينة.
الزراعة المنزلية على الرغم من أنها كالزراعة العادية، إلا أنها تتميز في بعض الجزئيات مثل رقعتها الجغرافية، ذلك أن الزراعة المنزلية تكون على رقعة جغرافية صغيرة جدا، كما تتميز أيضا بأنها سريعة ولا تحتاج إلى أي مواد مكافحة.
الريادة: برأيكم ما هي أبرز التحديات المطروحة في المجال على مستوى القارة الإفريقية وليس فقط موريتانيا؟
ج. الزراعة تعاني من كثير من التحديات في العالم أجمع بسبب التحديات المناخية ونقص الأمطار أو عدم انتظامها أو في حالة أخرى تهاطلها بشكل كبير مما يسبب إلى فيضانات تؤدي إلى إتلاف عشرات الهكتارات والأشجار والغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية. أرى أن إفريقيا اليوم تواجه التغيرات المناخية ونقص المياه، التصحر، زيادة رقعة العمران على حساب الزراعة أيضا مشاكل الزراعة العادية مثل، نقص التقنيات، نقص الاستثمار، عزوف المزارعين، نزيف في رصيد المزارعين بسبب هجرتهم نحو المدن الكبيرة واختيارهم للأنشطة البسيطة المدرة للدخل بشكل مباشر.
هذه أمور من بين أمور عديدة. هذا على كل حال سؤال كبير ويحتاج لكثير من الوقت لأن التحديات الزراعية تحديات كبيرة وشائكة ومتفرقة، مثل ما قلنا من أهمها مشاكل التغيرات المناخية ونقص الأمطار والمياه وعزوف المزارعين.
نقص التمويل ونقص الاستثمار في هذا المجال ، نقص في البنى التحتية الزراعية وطبعا نقص الخبرات الفنية لأن الزراعة في الأخير علم ولا بد لها من العلم وهذا العلم أساسه هو الجسم الأكاديمي مثل كليات الزراعة والمعاهد المتخصصة والثانويات الزراعية لأن العلم اليوم وصل لمراحل متقدمة في مجال الري ومجال استنباط الأصناف دراسة خواص التربة، حتى أنه مثلا في بعض الدول ليس فقط تستخدم الماء وإنما لكل عينة نبات تستخدم الماء.
بمعنى أن جميع هذه العوامل تعاني منها قارتنا ويعاني منها بلدنا، وعلى كل حال بتضافر الجهود بتسليط الضوء وتخصيص الحكومات لكثير من الميزانية ومزيد من المشاريع وطبعا الشفافية ومحاربة الفساد كل هذه الأمور ستلقي بظلالها بشكل إن شاء الله أشمل وأكثر وإيجابي على الزراعة.
الريادة: نحن كنخبة، ما ذا يجب أن تكون مساهمتنا؟
ج. النخبة على كل حال أن الزراعة لا يمكن ان تشجع إلا بتضافر جهود كل القطاعات، وفي الأخير كل قطاع يساهم في الريف سواء بتعليم، صحة، بنى تحتية أو تجهيز ونقل، وتلقائيا يصب في مصلحة الزراعة لأنه يساعد في تثبيت السكان في أماكنهم الأصلية، وبالتالي على النخبة أن تفهم أن هذه العملية عملية تراكمية تحتاج للجهد والوعي والإعلام، وكل الجهود من أجل أن نرسخ العملية الزراعية ونشجع المزارعين بكل ما استطعنا.
وأيضا من خلال اقتناء المنتوجات المحلية لأن المزارع لا بد أن يشجع وتشجيعه لا يمكن أن يتأتى إلا بشراء منتجاته.
وعلى وسائل الإعلام أن تخصص يوما في كل شهر ـ تقريباـ لتسليط الضوء على مشاكل الزراعة واستضافة الفنيين والمزارعين وكل المساهمين في المجال.شكرا لكم