
الريادة: احتضن الجامع الكبير في نواكشوط، اليوم الخميس، محاضرة ضمن برنامج “روضة الصيام” تحت عنوان “النميمة والغيبة وخطرهما على الفرد والمجتمع”، ألقاها فضيلة الشيخ الطيب ولد الشواف، حيث تناول خلالها التأثير السلبي لهذه الآفات على العلاقات الاجتماعية والأخلاق العامة.
وأوضح فضيلة الشيخ أن الغيبة، التي تُعرَّف بذكر الإنسان أخاه بما يكره، تُعد من الكبائر، لما لها من أثر مدمر على الروابط الاجتماعية، مشددًا على ضرورة الابتعاد عنها ومقاطعة أهلها إن لم يتوبوا.
كما أشار إلى خطورة النميمة، واصفًا إياها بأنها من الصفات التي ذمها الله في كتابه الكريم، لما تسببه من فرقة بين الأقارب ونشر للفتن داخل المجتمعات.
وفي الجزء الثاني من المحاضرة، قدم الدكتور دبَّ سالم ولد نعمان، أخصائي الكلى والمسالك البولية، مداخلة طبية حول تأثير الصيام على مرضى حصيات الكلى، مبينًا أن العديد من المصابين بهذه الحالة ينصحون بعدم الصوم، نظرًا للحاجة المستمرة إلى شرب الماء.
وأوضح الدكتور أن من أعراض حصيات الكلى الشعور بآلام شديدة في الخاصرة مصحوبة بالغثيان والتقيؤ، مشيرًا إلى أهمية مراجعة الأخصائيين في حال ظهور أعراض مثل تبول الدم أو تغير لون البول إلى الأحمر القاتم، لتحديد الحالة بدقة واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.
ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة محاضرات “روضة الصيام”، التي تهدف إلى نشر الوعي الديني والصحي بين الصائمين، وتعزيز الفهم السليم لأحكام الدين والصحة العامة خلال شهر رمضان المبارك.