الريادة: يؤكد الباحث في الشؤون السياسية، أحمد الصفدي، أن هناك حالة من التفاؤل بوقف إطلاق النار في لبنان، لأن إسرائيل تعرف لغة القوة، ومما زاد من التفاؤل ما حدث من ضربات نوعية بصواريخ المقاومة ـ عدداً ونوعاً ـ من ناحية نوعية الصواريخ، فادي وفاتح، التي وصلت إلى تل أبيب، وكريات شمونة، وصفد، وحيفا، وعكا، ويافا، ونهاريا، والتي استهدفت قواعد عسكرية وجوية وبحرية، وألحقت أضراراً وجروحاً في عدد من الإسرائيليين.
معركة فارقة
وأضاف للغد: كان نتنياهو قد صرح بأنه تم القضاء على 80% من قدرات حزب الله الصاروخية، حتى يتم الأمن والاستقرار للمستوطنين في الشمال ومستوطني تل أبيب، بينما يوم أمس أطلق حزب الله 340 صاروخاً من خلال 51 عملية أعلن عنها حزب الله، 34 عملية موجهة إلى الداخل والعمق الإسرائيلي، و17 من خلال مسيرات انقضاضية وصواريخ موجهة للمشاة والدبابات المتوغلة، بعد استهداف بيروت، واستهداف قوى الجيش اللبناني الذين هم رافعة للاتفاق 1701.
وقال الصفدي: “هناك معركة فارقة في هذا الاتجاه، حينما تشتد الأمور ويشعر الإسرائيلي بأن هناك خسائر اقتصادية ونفسية، وخسائر معنوية، والدخول إلى الملاجئ، بعضهم دخل سبع مرات للملاجئ، ودوت صافرات الإنذار 500 مرة يوم أمس، أي ربع الإنذارات من بداية الحرب. كان نتنياهو متصوراً أنه قادر على القضاء على حزب الله، ولكن اصطدم بجدار الصمود اللبناني، وقوات حزب الله هي التي دفعت نيتانياهو نحو ذلك”.
3 أسباب تدفع نتنياهو لقبول الاتفاق
وقال الصفدي: “أعتقد في الأيام القادمة سوف يقبل نتنياهو الاتفاق لعدة أسباب:
السبب الثالث والأهم: معطيات الميدان، وخسائر الجيش الإسرائيلي، وحتى الآن، فإن الجندي الإسرائيلي لا يقوى على الاشتباك مع حزب الله مباشرة بالأسلحة من النقطة الصفر. الاشتباك فقط بالصواريخ والقصف بالطائرات، ويخاف أن يشتبك معهم خوفاً من الخسائر”.
السبب الأول: الضغط العسكري على إسرائيل، وإدخالهم الملاجئ تباعاً، وهجرة الإسرائيليين، حيث بلغ الرقم أكثر من مليون خارج إسرائيل وفلسطين المحتلة، وهجرة رأس المال والشركات والعقود والعملات الأجنبية معهم.
السبب الثاني: أن الحرب تكلفهم 130 مليون دولار يومياً على جبهتي غزة ولبنان.