الريادة: أعلنت روسيا، صباح اليوم الاثنين، أن منظومات الدفاع الجوي دمرت خلال الليل عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة الأوكرانية التي استهدفت عدة مقاطعات، فيما وُصف بأنه «هجوم واسع النطاق».
هجوم أوكراني واسع
وشنت القوات الأوكرانية، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، هجوماً واسعاً طال عدة مقاطعات روسية، وسُمع دوي انفجارات في مقاطعتي كالوغا وكورسك الروسيتين.
وبعد ضربات الطائرات المسيّرة، اندلع حريق في مستودع للنفط في كالوغا، حسبما ذكر حكام مقاطعتي كالوغا، وكذلك بحسب وسائل إعلام محلية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الإثنين، أن منظومات الدفاع الجوي دمرت خلال الليل 23 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات كالوغا وكورسك وبريانسك وبلغورود.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه تم إسقاط 8 طائرات مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعة كالوغا، و7 فوق كورسك، و5 فوق بريانسك، و3 فوق بلغورود.
وتسبَّب الحطام الناتج عن تدمير الطائرات المسيّرة الأوكرانية في نشوب حريق في منشأة صناعية في مقاطعة كالوغا الروسية. وذكر حاكم المنطقة فلاديسلاف شابشا أنه لم تسجل إصابات، مؤكداً تدمير ثلاث طائرات مسيّرة فوق المقاطعة.
استهداف مدربي «الناتو»
ورداً على الهجمات الأوكرانية، وجَّهت القوات الروسية ضربة لمنشأة عسكرية في ضواحي مدينة تشوغويف بمقاطعة خاركيف الأوكرانية، حيث كان «مدربون من الناتو يقومون بتدريب القوات المسلحة الأوكرانية»، بحسب سيرغي ليبيديف، منسق مجموعات العمل السري الموالية لروسيا في مقاطعة نيكولايف.
وأضاف ليبيديف أنه: «تفاصيل الهجوم قيد التحقق حتى الآن»، مؤكداً «وجود مدربين من دول الناتو كانوا يشرفون على تدريب الجنود الأوكرانيين على الأسلحة الغربية. ولم يتضح بعد ما إذا كانوا قد تعرضوا للإصابة»، بحسب لكالة «ريا نوفوستي» الروسية.
ولفت ليبيديف إلى أن انفجاراً آخر وقع قبل ذلك في بلدة كوتشيتوك، الواقعة أيضاً في ضواحي تشوغويف، مشيراً إلى أن الموقع يضم معسكراً يُدعى «أورلينوك»، حيث كانت القوات الأوكرانية تتمركز.
وقال إنه: «بالقرب من المعسكر تم رصد وجود جنود أوكرانيين ومرتزقة أجانب من أصول لاتينية».
من جانبه، قال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا، صباح اليوم، إن القوات الروسية هاجمت البنية التحتية للطاقة في المنطقة الليلة الماضية.
وذكر عبر تطبيق تيليجرام أن المهندسين تمكنوا اعتباراً من صباح اليوم من إعادة الكهرباء إلى معظم المستهلكين المتضررين من انقطاع التيار في أعقاب الهجوم.
القبض على مقاتل بريطاني
في السياق، أسرت القوات الروسية في مقاطعة كورسك مواطناً بريطانياً يبلغ من العمر 22 عاماً، يُدعى جيمس سكوت رايس أندرسون.
وظهر فيديو تم تداوله على قنوات تليغرام موالية لروسيا أندرسون، الذي كان يعمل في الجيش البريطاني كإشارة، وهو يعرّف عن نفسه كأحد المتطوعين في «اللواء الدولي» التابع لأوكرانيا. ويظهر في الفيديو الذي لم يتم التحقق من صحته، وهو مقيد اليدين.ي وقت سابق، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، عن قلقه من أن تصبح أوكرانيا «ساحة اختبار» للذخائر الروسية.
وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت أوكرانيا لقرابة 500 هجوم بالطائرات المسيّرة وأكثر من 20 هجوماً بالصواريخ. ومن بين هذه الهجمات، لفتت الأنظار استخدام روسيا لصاروخ «أوراشنيك» الباليستي متوسط المدى في دنيبرو، مما جذب اهتماماً عالمياً.
يُشار إلى أنه في ظل التصعيد المتزايد، تبادلت روسيا والغرب الاتهامات حول المسؤولية عن التوتر الأخير. إذ ألقت موسكو باللوم على واشنطن لمنحها أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة الغربية ضد أهداف روسية، بينما رد البيت الأبيض بأن التصعيد جاء نتيجة لخطوات روسيا، مثل دعوة آلاف الجنود الكوريين الشماليين للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية.