الريادة:قال علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد، إن طهران. تجهز للرد على إسرائيل.
وأضاف، في مقابلة مع وكالة أنباء تسنيم الإيرانية: «المسؤولون العسكريون في إيران يدرسون خيارات مختلفة» للرد . على إسرائيل، مشيرًا إلى أن القرار مرتبط بالأمن القومي الإيراني ويتطلب دقة كبيرة ودرجة من السرية.
وكانت طهران توعدت بالرد على ثلاث هجمات جوية شنتها إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر الماضي. والتي جاءت بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب دول الاحتلال.
ولطالما توعدت إيران بالرد على إسرائيل بشكل مدروس ودقيق، إذ قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. الأسبوع الماضي، إن بلاده تعدّ الهجوم الأخير الذي شنته تل أبيب على أراضيها بمثابة «عدوان جديد يستحق الرد».
الملف النووي
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قال لاريجاني إن الغرب استنفد خياراته المتعلقة بالعقوبات على طهران. ولم يعد بإمكانه فرض المزيد منها.
وأعلنت إيران، في وقت سابق يوم الأحد، أنها ستجري 29 نوفمبر محادثات حول برنامجها النووي . مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الدول الثلاث التي تقف خلف القرار الذي اعتمدته. الوكالة الدولية للطاقة الذرية وينتقد طهران على عدم تعاونها في الملف النووي.
واعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قرارا طرحته هذه الدول، ينتقد عدم تعاون طهران في هذا الملف.
وأيدت 19 دولة من أصل 35 النص الذي اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس الماضي. ما أثار غضب إيران التي ردت معلنة وضع “أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة” في الخدمة في إطار برنامجها النووي.
وأكدت المملكة المتحدة أن المحادثات مع إيران ستتم. وقالت وزارة الخارجية البريطانية «ما زلنا ملتزمين باتخاذ جميع الخطوات الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير أسلحة. نووية، بما في ذلك من خلال الإجراءات العقابية إذا لزم الأمر».
فلسطين ولبنان
وجاء في البيان الصادر الأحد عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أنه إلى جانب الملف النووي. ستبحث إيران مع الدول الثلاث في الوضعين الإقليمي والدولي «بما يشمل قضيتي فلسطين ولبنان».
وتتصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري. وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.
وأبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى في عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. أتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.
ورداً على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب. بدأت طهران التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.
وزادت إيران مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بشكل كبير ورفعت عتبة التخصيب إلى 60%. لتقترب بذلك من نسبة الـ90 % اللازمة لصنع قنبلة نووية.