
الريادة: في إطار الأسبوع العالمي من أجل التعليم 2025، نظّم الائتلاف التربوي الموريتاني مساء اليوم السبت ندوة تربوية. هامة تحت شعار: “لأن التعليم هو الحياة، فلنحمِ تعليمنا في حالات الطوارئ والأزمات”. وذلك في قاعة الندوات بمقر اتحاد أرباب عمل موريتانيا في نواكشوط.
حظيت الندوة بحضورٍ بارز من ممثلي مختلف الجهات الفاعلة في قطاع التعليم، من بينهم سفارة دولة فلسطين. لدى موريتانيا، ممثّلة بالأستاذة وفاء داود أبورحمة، مسؤولة العلاقات العامة بالسفارة. إلى جانب نخبة من التربويين والخبراء والمسؤولين وممثلي المجتمع المدني.
وسلّطت الندوة الضوء على أهمية ضمان استمرارية العملية التعليمية وجودتها رغم الظروف الصعبة. والأزمات المحتملة، حيث ناقش المتحدثون سبل تعزيز مرونة النظام التعليمي وتمكينه من التكيّف مع التحديات الطارئة.
كما تم استعراض نماذج ناجحة وتجارب فعالة في الحفاظ على استدامة التعليم خلال الأزمات.
وأجمع المشاركون على أن التعليم ركيزة أساسية لا يجوز المساس بها، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود بين جميع الجهات. المعنية لوضع خطط استباقية وآليات فاعلة تضمن استمرار التعليم، وتأمين حق الطلاب في الحصول. على تعليم جيد وشامل، حتى في أصعب الظروف.
وافتتح الجلسة الأولى الوزير السابق السيد حم ولد اسويلم، الذي رحّب بالحضور وأشاد باهتمامهم بهذا الموضوع الحيوي. كما تم عرض فيلم وثائقي تناول نشأة الائتلاف التربوي الموريتاني، والظروف التي أدّت إلى تأسيسه، وأبرز أهدافه.
وفي كلمته الافتتاحية، شدّد رئيس الائتلاف التربوي الموريتاني على المسؤولية الوطنية الملحة في بناء نظام . تعليمي مرن يضمن استدامة التعلم في الظروف الصعبة، مقترحًا عددًا من الإجراءات العملية، منها:
- إنشاء مدارس مؤقتة للتعامل مع الحالات الطارئة.
- توفير الدعم اللازم للمعلمين والطلاب.
- تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان استجابة سريعة وفعالة للأزمات.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للتهذيب، خلال مداخلته، على اهتمام المجلس بهذا المجال منذ تأسيسه. مشددًا على ضرورة صون التعليم باعتباره أساس الحياة وشرطًا جوهريًا لتقدّم الأمم.
وتُعدّ هذه الندوة مبادرةً مهمة من الائتلاف التربوي الموريتاني لتعزيز الحوار الوطني حول مستقبل التعليم، وضرورة تحصينه ضد التحديات المحتملة، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتعليم، الذي يُركز هذا العام على أهمية التعليم في حالات الطوارئ والأزمات.