الريادة

أكسيوس: مفاوضات لتشكيل آلية جديدة للمساعدات في غزة

الريادة: أفاد موقع “أكسيوس” أن ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي والحائز على جائزة نوبل للسلام، في مفاوضات مع إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية وعدد من اللاعبين الرئيسيين لتولي رئاسة “مؤسسة غزة الإنسانية” الجديدة، وفقاً لمصادر مطلعة على القضية.

وقال الموقع إن “هذه الجهود تأتي في وقت تسعى فيه إسرائيل والولايات المتحدة للحصول على دعم من المانحين الدوليين والأمم المتحدة لآلية إنسانية جديدة تهدف إلى إدخال المساعدات إلى غزة دون أن تكون تحت سيطرة حماس”.

ومنعت إسرائيل دخول الطعام والماء والدواء إلى القطاع منذ شهرين، بينما لا تزال في حالة مواجهة مع المنظمات الإنسانية حول الشروط التي يمكن بموجبها استئناف إرسال المساعدات.

وبيزلي، الذي شغل منصب محافظ ولاية كارولاينا الجنوبية، تم تعيينه رئيساً لبرنامج الأغذية العالمي خلال ولاية الرئيس ترامب الأولى، وقد استمر في منصبه حتى ديسمبر  (كانون الأول)  2023، ويُعتبر بيزلي من الشخصيات المرموقة في المجتمع الإنساني ونظام الأمم المتحدة، وفي ديسمبر  (كانون الأول)  2020 حصل على جائزة نوبل للسلام نيابة عن الوكالة التي ترأسها.

وتُعتبر قيادة بيزلي للمؤسسة الجديدة خطوة مهمة لمنحها مصداقية كبيرة، وقد تساعد في إقناع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية بالعمل معها. 

وقال مصدر قريب من بيزلي إنه يجري مفاوضات حثيثة لإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة كشرط أساسي لعمل المؤسسة وقيادته.

في السياق نفسه، قال الموقع إن الولايات المتحدة وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق حول كيفية استئناف تقديم المساعدات إلى غزة. 

ومع ذلك، فإن تأسيس المؤسسة لا يزال في طور التقدم، حيث أعلن كل من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في غزة أنها لن تتعاون مع خطة المؤسسة الجديدة، معتبرةً أن هذه الخطة “تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية”، بحسب الموقع.

كما يُذكر أن خطة المؤسسة الجديدة تأتي في وقت تهدد فيه إسرائيل باحتلال معظم غزة، وتهجير سكانها البالغ عددهم 2 مليون نسمة إلى “منطقة إنسانية”. 

وتشير خطط اطلع عليها “أكسيوس” إلى أن الآلية الجديدة ستعمل سواء نفذت إسرائيل تهديداتها أم لا.

وأكد مصدر مشارك في التخطيط للمؤسسة الجديدة أن هذه المؤسسة مستقلة ومدنية، وتهدف إلى تكملة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التقليدية وليس استبدالها. 

وأضاف المصدر أن الهدف هو ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بشكل آمن وفعال وعلى نطاق واسع.

ويُعد أحد القضايا الرئيسية التي تتفاوض بشأنها المؤسسة هو كيفية ضمان عدم اعتراض حماس للمساعدات وأن يتم توزيعها مباشرة على المدنيين.

وقال المصدر: “لا شيء نهائي حتى يتم التوصل إلى الاتفاق النهائي. نحن نعمل على بناء نموذج جديد مختلف عن التصميم التقليدي، وهذا ليس عيباً، بل هو الهدف. ذلك يتطلب وقتاً وتعاوناً عميقاً عبر العديد من الأطراف المعنية”.

وأشار المصدر إلى أن الأطراف المعنية جميعها مستعدة للتفكير خارج الصندوق والعمل بسرعة لأن الوضع على الأرض يستدعي ذلك. ولفت إلى أن إحدى المسائل الحيوية هي كيفية ضمان وصول المساعدات إلى غزة قبل أن يتم تنفيذ الآلية الجديدة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن إمدادات الغذاء في القطاع ستنفد في غضون أيام.

حسب المذكرة المرسلة إلى المانحين المحتملين بشأن تأسيس المؤسسة، ستقوم الآلية الإنسانية الجديدة بتشغيل أربعة “مواقع توزيع آمنة” في المرحلة الأولى، بسعة تصل إلى 1.2 مليون فلسطيني، مع إمكانية التوسع لتلبية احتياجات أكثر من 2 مليون شخص.

وتضيف المذكرة أن المساعدات مثل الحصص الجاهزة، أطقم النظافة، والإمدادات الطبية ستتحرك عبر ممرات محكومة بدقة ومراقبة في الوقت الفعلي لمنع التلاعب.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية