
الريادة: استكمالا لجهودها في مكافحة الهجرة غير النظامية، قامت السلطات الموريتانية اليوم الجمعة بترحيل دفعة جديدة. تضم نحو 700 مهاجر يحملون الجنسية الغينية من العاصمة نواكشوط نحو مدينة روصو الحدودية مع السنغال، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وتأتي هذه العملية في سياق سياسة تنتهجها موريتانيا للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر أراضيها. وقد سبق وأن قامت السلطات بترحيل مجموعات أخرى من المهاجرين الغينيين خلال الأيام القليلة الماضية.
غير أن هذه الإجراءات تواجه تعقيدات على الجانب الآخر من الحدود. فبحسب التقارير، لا يزال المئات من المهاجرين الغينيين الذين تم ترحيلهم سابقًا عالقين في مدينة روصو. وذلك بعد أن رفضت السلطات السنغالية السماح لهم بدخول أراضيها.
وبررت السنغال موقفها هذا بالإشارة إلى جهودها للحد من عمليات تزوير الوثائق الثبوتية، وهو ما يشير إلى وجود. خلافات مع الجانب الغيني حول آليات التحقق من هويات المرحلين.
ويثير هذا الوضع الإنساني قلقًا بالغًا بشأن مصير هؤلاء المهاجرين العالقين في منطقة حدودية، وما قد يواجهونه من ظروف معيشية صعبة في ظل عدم السماح لهم بالعبور نحو بلدهم الأصلي أو البقاء في موريتانيا.
تتطلب هذه الأزمة تنسيقًا عاجلًا بين موريتانيا والسنغال وغينيا لإيجاد حلول عملية تضمن معاملة إنسانية للمهاجرين وتراعي المخاوف الأمنية والإجرائية لجميع الأطراف المعنية.