الريادة

إسرائيل.. اتهامات للحكومة بإفساد جلسات النظر في عزل رئيس الشاباك

الريادة: وجهت المعارضة الإسرائيلية اتهامات لحكومة بنيامين نتنياهو في ظل البلبلة التي شهدتها جلسة المحكمة العليا للنظر في الالتماسات المقدمة ضد قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (شاباك).

وعقدت المحكمة العليا الإسرائيلية، الثلاثاء، جلستها لنظر 8 التماسات، قُدّمت من قبل مؤسسات إسرائيلية وأحزاب المعارضة ضد قرار نتنياهو، في جلسة توصف بأنها الأخطر تاريخيا وسط تحريض اليمين الإسرائيلي على المؤسسة القضائية وعدم التزام الحكومة ورئيسها مسبقا بالانصياع لقرار المحكمة بتجميد قرار الإقالة.

مواضيع ذات صلة

قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية، ورئيسها يتسحاق عاميت،خلال جلسة استماع بشأن إقالة الحكومة لرئيس الشاباك رونين بار - رويترز

المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر التماسات ضد إقالة رئيس الشاباك

اكتشف المزيد` رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية، يتسحاق عاميت، والقضاة خلال جلسة استماع بشأن إقالة رئيس الشاباك - رويترز

رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية، يتسحاق عاميت، والقضاة خلال جلسة استماع بشأن إقالة رئيس الشاباك – رويترز

وجهت المعارضة الإسرائيلية اتهامات لحكومة بنيامين نتنياهو في ظل البلبلة التي شهدتها جلسة المحكمة العليا للنظر في الالتماسات المقدمة ضد قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (شاباك).

وعقدت المحكمة العليا الإسرائيلية، الثلاثاء، جلستها لنظر 8 التماسات، قُدّمت من قبل مؤسسات إسرائيلية وأحزاب المعارضة ضد قرار نتنياهو، في جلسة توصف بأنها الأخطر تاريخيا وسط تحريض اليمين الإسرائيلي على المؤسسة القضائية وعدم التزام الحكومة ورئيسها مسبقا بالانصياع لقرار المحكمة بتجميد قرار الإقالة.` رجل يصرخ في وجه رئيس الشاباك السابق، يوروم كوهين، والرئيس السابق للموساد تامير باردو في جلسة إقالة رئيس الشاباك - رويترز

رجل يصرخ في وجه رئيس الشاباك السابق، يوروم كوهين، والرئيس السابق للموساد تامير باردو في جلسة إقالة رئيس الشاباك – رويترز

وشهدت الجلسة مناوشات في القاعة، بينها صراخ والد أحد القتلى الإسرائيليين وهتافات من أنصار اليمين، ومن بينهم أعضاء كنيست، ما دفع القضاة إلى تعليق الجلسة وإخلاء القاعة لتجري الجلسة دون جمهور.

«سيادة القانون»

وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس حزب «هناك مستقبل»، يائير لابيد، على تلك المناوشات قائلا «إن أعمال الشغب المنظمة في المحكمة العليا والاستغلال المخزي لألم العائلات الثكلى من قبل نتنياهو وأنصاره هي خطوة مثيرة للشفقة من قبل حكومة أكتوبر السابعة الإجرامية التي تحاول المساس بسيادة القانون والحياة الجماعية في إسرائيل».

كذلك، قال رئيس حزب الديمقراطيين، يائير غولان، إن الفوضى داخل المحكمة حدثت بإيعاز من «حاملي المناصب العليا» لإخافة القضاة.

وقال في منشور على منصة إكس «الفوضى في قاعة المحكمة العليا هي أمر من الأعلى. دخلت آلة السم إلى المحكمة العليا بهدف إرهاب القضاة، فهكذا تعمل المافيا».

وأضاف «لم يكن الصراع بين سيادة القانون والمتهم نتنياهو واضحا إلى هذا الحد من قبل».

كما طالب رئيس حزب المعسكر الرسمي وعضو مجلس الحرب السابق، بيني غانتس، باحترام القضاء وسيادة القانون.

وقال «يجب أن يكون هذا أمراً بديهياً، وهو أمر لا يحتاج القادة الجمهور إلى قوله.. ولكن من المؤسف أنه من المهم هذا الصباح يجب التأكيد على ضرورة احترام قرار المحكمة العليا، مهما كان القرار».

اتهام للقضاء

من جانبه، برر وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين، الفوضى التي أحدثها أنصار اليمين، قائلا إن «ملايين الإسرائيليين يصرخون لأن حقوقهم تداس من قبل ثلّة صغيرة من القضاة المنفصلين عن الواقع».

وخلال الجلسة، صرخ أحد أنصار اليمين موجها حديثه لهيئة المحكمة ومقدمي الالتماس: «جئتم للدفاع عن مرتكبي الجريمة في السابع من أكتوبر! عار عليكم، العار، ليس لديكم أي سلطة».

وفي مستهل جلسة اليوم تم إخراج أحد المحتجين، والذي قُتل ابنه في غزة في ديسمبر/كانون الأول 2023، من الجلسة بعد أن صرخ متهما بار بالمسؤولية عن مقتل ابنه.

وبعد ذلك، أعلن القضاة عن استراحة تم خلالها إخلاء القاعة من الحاضرين تماما، لكن كثيرين ظلوا يهتفون في الخارج «العار!»، بحسب رويترز.

وأمام المحكمة أيضا تظاهر أنصار اليمين من مؤيدي الحكومة خلال الجلسة رافعين صور نتنياهو دعما لقراره، وملوحين بالأعلام الإسرائيلية.` أنصار اليمين من مؤيدي نتنياهو يتظاهرون خارج المحكمة العليا دعما لإقالة رئيس الشاباك - رويترز

أنصار اليمين من مؤيدي نتنياهو يتظاهرون خارج المحكمة العليا دعما لإقالة رئيس الشاباك – رويترز

وقدم محامي الحكومة عريضة تؤكد أنه قرار إقالة رئيس الشاباك وتعيينهم من صلاحيات السلطة التنفيذية.

فيما رد أحد القضاة، نوعيم سولبيرغ «السلطة ليست الشيء الرئيسي بل الإجراء والطريقة التي تمارس بها السلطة».

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت قرار نتنياهو بإقالة رونين بار من منصب رئيس الشاباك، إذ وافقت على النظر في التماسات مقدمة ضد القرار الذي أثار احتجاجات مناهضة للحكومة وسلط الضوء على انقسامات سياسية متفاقمة منذ بداية حرب غزة.

وقال نتنياهو الشهر الماضي إنه فقد الثقة في بار بسبب فشل الشاباك في منع هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

لكن قرار الإقالة أثار رد فعل غاضبا من المنتقدين الذين قالوا إن السبب الحقيقي وراء الإقالة هو تحقيق للشرطة وجهاز الشاباك في علاقات محتملة بين مساعدين اثنين لنتنياهو في قضية التمويلات الأجنبية.

ولا يستهدف التحقيق نتنياهو بشكل مباشر، كما أنه لا يشكل خطرا فوريا على قبضته على السلطة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية