لاقوة لنا إلا بالله وهذا الإجماع الذي يضمنا جميعا بقومياتنا وجهاتنا وفئاتنا وقبائلنا وعوائلنا وهو الدولة، فهي التي بحول الله وقوته تحمينا شرط إجماعنا عليها واتسامها هي بالعدالة فالدولة هي التي تقيم المدن وتبني نحوها وفيها الطرق والمدارس والمصحات،و هي التي عليها تنظم العلاقة بيننا بالقوانين والقواعد والمبادئ التي هي من وضعنا واختيارنا أو باستلهام الأخذ من آي كتاب الله وسنة رسوله الكريم ..
علينا التمسك بكياننا الذي اجمعنا على اختياره لتأكيد خدمة جماعتنا كلها وتحصيل النفع والفوائد من ما يتوفر في اراضينا ومياهنا ويوفر التربية والتكوين وضمان الصحة وجلب مختلف المنافع ودفع مختلف المضار، فهذا الكيان الذي فيه كل آمالنا وأماننا لايمكن إلا أن يتسم بالعدالة والإنصاف المطلقين، فلايمكن فيه الكيل بمكيالين ولايمكن عقاب المخطئين فيه من الضعفاء، والتغاضي عن الأقوياء إن عدم العدالة في الدولة ينتقص من شرعيتها، ويسهل على من لم يشعر بوجود العدالة البحث عن مصدر قوة ،من غير جهة الدولة. !!
إننا في الوقت الذي لانقبل لأحد الألتجاء لأية شريحة أو جهة أو قبيلة أو أسرة، أو لشيء غير المصدر الذي نجمع عليه جميعا وهو الدولة، فإننا في الوقت نفسه لانرى استخدام حزب الإنصاف للدولة ضد خصومه في الانتخابات الأخيرة كان عادلا، ولانرى كذلك التغاضي عن التلاعب بالانتخأبات واستخدام مال الدولة لإقصاء بعض الفاعلين عملا يمكن قبوله ،، ولانرى أونقبل أن يهدد الكثيرون الدولة بالويل والثبور وعظائم الأمور وتتغاضى الدولة عنهم ونصمت كأن لم يكن شيء ، ثم نتعرض للنائب برام بن اعبيد إذا تحدث بما تحدث به قبله الكثيرون فتعتقله وتقمع رفاقه وتظهره كمن لم يتحدث بما تحدث به أحد سواه !!
لا نريد سوى دولتنا العادلة التي تلتزم بالعقد الاجتماعي الذي بيننا نحن جميعا للدولة ،والدولة بكل وسائلها وأدواتها لجميع السكان تخدمهم جميعا وتحميهم جميعا وتوزع بينهم الممكن من ريع وفضل خيرٍ جادت به مصادر الخير والبركة من مياه بلدهم وترابه.ا!!!
التراد سيدي
الموضوع التالي
الموضوع السابق