الريادة

الريادة.نت: تنشر النص الكامل لخطاب ولد بوبكر

السيد سيدي محمد ولد بوبكر المرشح الرئاسي

ألقى المرشح الرئاسي السيد سيدي محمد ولد بوبكر، مساء اليوم الخميس في ملعب العاصمة، خطابا بمناسبة اختتام الحملة الانتخابية الممهدة للانتخاب رئيسا جديدا لموريتانيا، بدأه بالترحم على رحو المرحوم “شيخا ولد بيديه” كما وجه تحية إجلال وتقدير للمنتخب الوطني “المرابطون” الذي سيخوض غمار المنافسات على لقب كأس أمم إفريقيا مصر 2019.

فيما انتقد الأوضاع المزرية التي تعيشها غالبية الشعب الموريتاني حسب تعبيريه موضحا أن الجولة التي قادته إلى الداخل مكنته من معاينة الحالة التي يعشها المواطن الموريتاني وفي ما يلي النص الكامل لخطاب المرشح .

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم

أيها المواطنون، أيتها المواطنات،

جماهير نواكشوط

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أولا أنتهز فرصة وجودي هنا لأترحم على روح رجل قدم الكثير للرياضة في بلادنا، هو المرحوم شيخا ولد بيديه الذي يحمل هذا لملعب اسمه، وقد سعى بإخلاص إلى أن يكون لموريتانيا منتخب على مستوى المنافسة.

كما أنتهز هذه الفرصة لتوجيه التحية لمنتخبنا الوطني “المرابطون” الذي يستعد لخوض غمار كأس أمم إفريقيا التي تنطلق غدا بمصر.

ثم أوجه تحية خاصة لجميع الصم في بلادنا الذين حرصت اليوم، كما فعلت في مهرجان ترشحي على أن يكون معي مترجم متخصص في لغتهم يجسد اهتمامي بهم، وبجميع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلالهم، حتى يتمكنوا من مواكبتنا ومشاركتنا مشروعنا الوطني الواعد.

أيها المواطنون أيتها المواطنات

لقد مكنتني جولتي في البلاد من الاطلاع على الوضع المزري الذي يعيشه أغلب الموريتانيين، كما مكنتني من الوقوف على رغبتهم العارمة في التغيير، ويمكنني الآن أن أقول بأنني أصبحت بعد جولتي هذه على اطلاع تام على ما يعانونه من مشاكل، حيث خرجت من هذه الجولة بجملـة من الاستنتاجات الهامة من أبرزها:

  • انتشار واسع للفقر والبطالة يفوق بكثير ما هو معلن في الإحصائيات الرسمية.
  • ظروف مأساوية يوجد فيها أغلب المواطنين، وغياب كبير للخدمات الأساسية: الماء، الكهرباء، الصحة، التعليم، الشغل.
  • تفاوت اجتماعي واضح، تعاني منه شرائح واسعة من شعبنا، لاسيما شريحــة لحراطين وضحايا الرق الذين يعانون بصفة خاصة.

وفي مقابل ذلك لمست لدى الموريتانيين تعطشا كبيرا للتغيير ولطي صفحــة الماضي من أجل بناء مستقبل أفضل، فقد سئم شعبنا من وعود النظام الحالي وإنجازاته الوهمية.

كما سئم من الفساد والمحسوبية والمحاصصة وسوء التسيير.

أيها المواطنون، أيتها المواطنات،

تؤكد جميع هذه الملاحظات صحة التشخيص الذي قمت به للوضع، والذي كان هو سبب ترشحي، وأساس برنامجي الانتخابي الواعد الذي تقدمت به إليكم.

وأود أن أؤكد لكم هنا في هذا الصدد أنني لست طامحا للوصول إلى السلطـة لأطماع شخصيـة، أو لثراء أو شهرة بل للاستجابة لتطلعاتكم وتحقيق آمالكم.

إن بلادنا غنية بشعبها ومواردها البشريـة والطبيعية، وآفاقها الاقتصادية واعدة، لكن شعبها فقير نتيجة الارتجال واستغلال النفوذ وانعدام الحكامة الراشدة.

وعلى أساس ذلك قمت بصياغة برنامج انتخابي طموح من أبرز ملامحه:

  • توفير آلاف فرص العمل الجديدة، خاصة لصالح الشباب عن طريق استغلال الفرص المتاحة في القطاعات الواعدة مثل القطاع الاستخراجي، والزراعة والتنمية الحيوانية المدمجة والسياحــة والصيد وتصنيع منتجاته لزيادة قيمتها المضافــة قبل التصدير.
  • انتشال المواطنين من كابوس الفقر عن طريق حزمة من الإجراءات بما يشمل  مضاعفة رواتب العمال والمواطنين من المدنيين العسكريين و المتقاعدين منهم.
  •  الرفع من مستوى الحد الأدنى من الأجور بنسبــة 100% وتسهيل استفادة المواطنين الأكثر فقرا من القروض المسيرة لممارسة نشاطات مدرة للدخل.
  • رقابة صارمة لأسعار المواد الأكثر استهلاكا ودعمها إذا اقتضت الضرورة.
  • تبني سياسة فاعلة لإشراك الشباب في مسيرة البناء وتأهيله للقيام بدوره، بالتركيز على التشغيل والتكوين المهني ودعم المبادرات والمشاريع الشبابية عبر صندوق خاص بتمويل قدره 6 مليارات أوقية سنويا.
  • اهتمام حقيقي بالجاليات الموريتانية التي تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد الوطني، والسماح بالازدواجية التلقائية للجنسية.
  • القضاء على المظالم والفوارق الاجتماعية عن طريق سياسات وإجراءات فاعلة ذات المفعول السريع، وبهذا الخصوص تعهدتُ بإنشاء صندوق للتضامن الوطني بتمويل قدره 150 مليار أوقية، يتدخل بصفة مركزية في مناطق آدوابه ولصالح الشرائح المتضررة من الرق، وإيجاد حل نجع للإرث الإنساني.
  • تعزيز فصل السلطات واستقلالية القضاء وتبسيط إجراءات التقاضي، ومنع ترك السجناء بلا محاكمات.
  • الحرص على تقديم الخدمات الأساسية بالجودة المطلوبة وقربها من المواطنين، بما في ذلك:

– قطاع الصحــة: تعهدت بالاستثمار المكثف لترقية الخدمات بما يضمن الإمكانية لكل المواطنين للعلاج في البلد دون حاجة للذهاب للخارج.

– في قطاع التعليم: تعهدت بتخصيص نسبة معتبرة من ميزانية الدولة بما يسمح برفع مستوى التعليم ونسب النجاح في الامتحانات الوطنية وخاصة الباكلوريا.

– في قطاع البنى التحتية: تعهدت بتوسيع نطاق شبكات الماء والكهرباء خاصة في ضواحي المدن الكبيرة والأرياف.

ولا يمكن لكل هذه الإصلاحات وإصلاحات أخرى كثيرة مذكورة في البرنامج أن ترى النور وتؤتى ثمارها إلا إذا واكبتها جهود حثيثة لا هوادة فيها لمحاربة الفساد وسوء التسيير والثراء غير المبرر الذي أثقل كاهل البلد وأتى على اليابس والأخضر. ولذلك فقد تعهدت باتباع سياسة صارمة للقضاء على هذه الظاهرة التي تسيء إلى سمعة بلدنا وتضر باقتصادنا.

أيها المواطنون أيتها المواطنات،

أنا على علم أنكم تعانون من مشاكل كثيرة لم تجد العناية اللازمة حتى الآن، أخص بالذكر منها:

  • القضاء على أزمة السكن الاجتماعي واستمرار العشوئيات (الكبات والكزرات) عن طريق توفير قطع أرضية كافية في مناطق مؤهلة بجميع الخدمات الأساسية على عكس ما وقع في مناطق الترحيل الحالية.
  • التركيز على اعتماد برنامج طموح لبناء آلاف الوحدات السكنية اللائقة مع شروط ميسرة لاستفادة المواطنين الأكثر فقرا منها.
  • حل مشكلة النقل العمومي بأسلوب عصري يليق بالعاصمة كواجهة للبلد، عن طريق بناء جسور على مداخل المدينة الرئيسية، واستحداث خطي قطار خفيف للنقل الحضري(TRAMWAY) يربطان  بين مقاطعتي تيارت والرياض من جهة وتنويش ومنطقة المحيط من جهة أخرى.

أيها المواطنون أيتها المواطنات،

لقد شعر النظام بأن رسالتنا إلى الشعب الموريتاني قد وصلت، وبأنكم مصممون على التغيير حيث تضاعفت المحاولات اليائسة للوقوف في وجه رغبتكم في التغيير. وبلغت هذه المحاولات ذروتها بمشاركة أشخاص غير معنيين بالحملة في مجرياتها.

وبهذه المناسبة أدعوكم جميعا إلى اليقظة الفاعلة لمواجهة محاولات التزوير التي دأب عليها النظام القائم من خلال مصادرة إرادة الشعب، فالشعب حر ولن يقبل تزوير إرادته، ومن هنا فإن دوركم كمواطنين واعين أساسي لإفشال هذه المحاولات.

إنكم مطالبون بفضح كل محاولات التزوير من خلال الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة التصويت بالنيابة وشراء الذمم وبطاقات التعريف لحرمان أهلها من التصويت لصالح التغيير. أما من أرغمته الظروف على التفكير في بيع صوته أو بطاقة تعريفه فعليه أن يمتنع عن ذلك لأنه إنما يضيع مستقبله ويقضي على أي أمل في التغيير.

أيها المواطنون أيتها المواطنات

إن هذه الانتخابات تمثل فرصة نادرة للتناوب السلمي بعد 10 سنوات من الانقلابات والحكم الفردي، فلا تفوتوا هذه الفرصة النادرة التي تلوح امامكم اليوم من أجل التغيير.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

أخبار ذات صلة

تساقط كميات من الأمطار على مناطق متفرقة من البلاد خلال الـــ24 ساعة الماضية

Bilal Aly

ولد الغزواني:يعود إلى نواكشوط قادما من باريس

Bilal Aly

بدء مسابقة البكالوريا التمهيدية في نواكشوط بمشاركة أكثر 2600 تلميذ

Bilal Aly

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية