تمر الثلاثاء الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال المعارض الروسي البارز بوريس نيمتسوف الذي قتل بالرصاص في 27 شباط/فبراير 2015، بينما كان يسير على جسر قرب الكرملين في موسكو.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا في هذه الذكرى حثت فيه الحكومة الروسية على ضمان تقديم جميع المشاركين في “الجريمة” إلى العدالة.
وجددت واشنطن دعوتها إلى موسكو للوفاء بالتزاماتها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي والحرية النقابية.
وأحيا آلاف الأشخاص في مسيرة الأحد وسط موسكو، ذكرى مقتل نيمتسوف، مطالبين باستقالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك قبل ثلاثة أسابيع فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية.
وقالت منظمة وايت كاونتر التي ترصد عدد المشاركين في المسيرات من خلال أجهزة الكشف عن المعادن، إن نحو 7600 شخص شاركوا في مسيرة موسكو التي حصل القائمون على تنظيمها على موافقة سلطات المدينة.
وحمل المتظاهرون الذين تحدوا البرد القارس الأعلام الروسية ورفعوا صور نيمتسوف، وهتفوا من حين لآخر “روسيا من دون بوتين”.
وخرج مئات من الأشخاص أيضا في ميدان بمدينة سان بطرسبيرغ، حيث كانوا يهتفون “روسيا ستكون حرة”.
وكانت السلطات المحلية في العاصمة الأميركية واشنطن قد قررت الشهر الماضي تغيير اسم جزء من الجادة التي تقع فيها السفارة الروسية إلى اسم نيمتسوف، في خطوة أثارت حفيظة عدد من السياسيين الروس.
وقال مجلس مدينة واشنطن إن قرار تكريم “ناشط الديموقراطية القتيل” اتخذ بالإجماع وسيطلق اسمه على جزء من جادة ويسكونسن التي تقع أمام السفارة الروسية.
وأدانت محكمة روسية منتصف عام 2017 جنديا سابقا في الشيشان يدعى زور داداييف باغتيال نيمتسوف، وحكمت عليه بالسجن 20 عاما.
لكن أنصار نيمتسوف قالوا إن داداييف والآخرين ليسوا أكثر من عملاء صغار، وقالوا إن القضية لا تزال من دون حل لأن من أمر ومول ونظم العملية لا يزال طليقا.
وتعتبر عملية اغتيال نيمتسوف المعروف بانتقاده الصريح لبوتين أكبر عملية اغتيال تحدث خلال حكم بوتين.