الريادة

تأكدنا من استحالة صداقة الغرب واعترافه بحقوقنا !!!

إننا واقعيون فلا نريد مالا يحق لنا نقبل بالواقع ونعترف بما عليه حالنا نرى لأنفسنا الحق فيما للإنسان في كل زمان وكل مكان ، و ليس علينا فرض صورة لنا في الذهنية الإمريكية والإسرائلية والغربية فهم ينطلقون من عقليات وتصورات من وحي ثقافتهم وقيمهم وخلفيات تراثهم، وأمور كلها تخصهم فإذا كانت إمريكا وعوالمها يعتبروننا وحوشا بشرية كما اعتبرنا وزير الدفاع الإسرائيلي عند وصفه للمقاومة في غزة او يعتبروننا مخلوقات فضائية أو بقايا مخلوقات منقرضة، إذا كنا لا نملك قوة نفرض بها على هذه الأطراف تغيير نظرتهم إلينا فهل علينا أن نقبل تصنيفهم وترتيبهم وتقييمهم المتدني لنا كنوع قليل الأهمية فنستكين ونستسلم و نقبل فعلا ببهيميتنا ولا إنسانيتنا ونقبل ما نتعرض له على يد هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم الكاملون المتميزون، وبالتالي لانعترض على ما نعاني ونعلم إذا استحقاقنا لمانتعرض له وما تعاملنا به إمريكا وإسرائيل  وحلفائهما؟!
إن تطورات الأحداث والخطاب السائد في العلاقات والمحادثات والنشاطات التي تجمعنا بأمريكا والغرب وحلفائهم بما فيهم اليابان وأستراليا يؤكد خطأ واحدا في هذه العلاقات يؤشر عدم اهتمام بنا وعدم دور لنا وعدم وجود حق لنا في إلإنصاف أو في العدالة، وهذا يفرض سؤالا يتحدد بالرد عليه وضع الأمور في نصابها.. أيمكننا كمجتمع  وكدول وكقادة ملوكا ورؤساء وعلماء ومثقفين وأدباء وصحفيين وخلقا كثيرا متنوعا، أيمكننا  جميعا أن نقرهم على رأيهم فينا ونوافقهم ونسلم بمنطقهم الذي يجردنا من بشريتنا و إنسانيتنا بما يبررلهم  إبادتنا وذبح أطفالنا ونسائنا وحرمان الملايين منا من الماء والغذاء والدواء والكهرباء واعتبار كل تلك الإبادة والجزائم دفاعا عن النفس لاضرر فيه ولاغبار عليها؟! أيمكن إن نقرهم  على أن الإبادة الجارية في غزة على قدم وساق بالصوت والصورة والتي بالنسبة لأمريكا وإسرائيل وحلفائهما عملا مشروعا يدخل في مبدئ الدفاع عن النفس التي  تقره القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان المصادق عليها من الجميع أنعتبر ذلك حقا وعدلا كما يعتبرون ؟!

إننا في عالم جد غريب وإن أغرب شيء ليس ازدواجية المعايير عند هؤلاء المتكبرين المتجبرين المتعجرفين الذين عرفنا عبر التاريخ ظلمهم ولا إنسانيتهم عندما يتعلق الأمر بالشعوب التي يعتبرونها من الدرجة الثانية أو الثالثة كالعرب والإفريقيين الذين تتوقف أهميتهم في  استغلال ثرواتهم وبيعهم البضائع المصنعة في دول الغرب الذين صاروا نتيجة استغلالهم لثروات وخيرات هؤلاء المحتقرين اليوم يتميزون بالرفاه و الرقي ، إن الحقيقة التي صارت من الوضوح بحيث لا يجادل فيها مجادل أن إمريكا والغرب  لا يعتبرون شعوبنا تستحق الاعتبار والاحترام ،ولايرون  سواهم تنطبق عليهم مفاهيم المبادئ والقيم  الإنسانية وحقوق الإنسان والحق في الحياة!!! ..
بالنسبة للغرب قد عرفنا واقعهم ورأيهم مهما كانت غرابته، لكن الذي لا يمكن فهمه واستيعاب أسباب حدوثه وإنه ليفوق حقيقة في غرابته كلما عاداه هو قبولنا ورضانا بالتقييم المبخس والمعاملة المحتقرة  التي تخصص لنا من كل هؤلاء الذين أكثر غناهم وازدهارهم من ثرواتنا ومن توزيع بضائعهم في أسواقنا، فمهما كان مستوى إذلالهم لنا وتبخيسهم لقيمتنا تخضع لهم دولنا وكل ملوكنا ورؤسائنا بمثابة صبيان لدى هؤلاء الذين لا أمل لنا في إن يعتبرونا مثل غيرنا، لنا أرض نمتلكها ونمارس عليها حرياتنا ولنا سيادة  على أرضنا ومياهنا ويحق لنا رفض الأحتلال والمطالبة بالحرية..
إن الذي لايمكن استمراره أن نكون نحن أنفسنا  و بمحض إرادتنا متخلينا عن سيادتنا وحقوقنا و كرامتنا وكل شيء يربط بالأمل في الحرية والانبعاث والنهوض والتطور ،ولم يبقى شعبنا وقادتنا وطيفنا السياسي يهتمون  بشيء  له علاقة بالسيادة والشرف والكرامة والحقوق، فأصبح كل  تعامل من إمريكا واسرائيل والغرب معنا مهما بلغ من السوء والظلم والإجحاف  والاحتقار  والإذلال ومن ازدواج المعايير ومن منعنا حتى من التذمر والاحتجاج يظل مقبولا من الجميع قادة وملوكا ورأساء وعلماء ومثقفين ومن جميع أهل الحل والعقد عندنا!!!
إن الطبيعي والمنطقي إذا لم يكن بمقدورنا فرض احترامنا وتقديرنا على البعيد والقريب ونرفض إن ينظر إلينا أي كان بالدونية وبالأحتقار، وإذا لم نستطع أن نفرض تعاملا محترما من الجميع أن نحترم نحن نفوسنا ومبادئنا وقيمنا ولا نقبل التعامل مع من لا يحترمنا، علينا أن ننهي كل علاقة صداقة وتبادل تجاري  بأمريكا وإسرائيل و دول الغرب و أن نتعامل مع الدول الكثيرة في هذا الكون التي لاتحتقرنا ولا تظلمنا ويتجاوز على حقوقنا  نتعامل مع من يحترمنا  في استغلال نفطنا وغازنا ومعادننل المختلفة ،نتعامل مع أصدقائنا في تبادل المصالح وتوريد وتصدير مايحتاجون من مونتجات، نشتري منهم السلاح الذي نريد والسيارات ومختلف الآلات، ..
إن علاقاتنا بمن يحتقرنا وشراء بضائعه وتسليمه ثرواتنا النفطية والمعدنية يستغلها يعتبرعملا سفيهاو لاعقلانيا، وإن شراء الأسلحة من الأعداء من هؤلاء الدول يخدم تطور قوتهم المميت بالنسبة لنا،إن دول الغرب ثبت أنها تعادينا وتحتقرنا ويدعمون بالسلاح والاستشارة والإعلام كل من يعادينا إن استمرار العلاقة بهم  واستمرار التعاون وشراء بضائعهم وتمكينهم من الترشح باستخراج النفط والغاز وبيعهم للجهات التي تعجبهم كلها أمور منافية للعقل والمنطق وقد استمر هذا الوضع طويلا بلا معنى، فيجب ابتداء من الآن  قيامنا بوقف كل العلاقات ومقاطعة الأعداء الثابتين الذين لا تتغير عداوتهم ومجانبتهم للصواب في كل مواقفهم اتجاه قضايانا القومية ومصالحنا الحيوية، وعلينا ربط العلاقات في كل الميادين مع الأصدقاء الذين آزرونا في مختلف المراحل والذين إذا اختلفنا معهم في أشياء نتفق في أشياء وليسوا يختلفون معنا في كل شيء كما هو الحال مع إمريكا وإسرائيل وحلفاءهم الغربيون ، فعليا من اآن التوقف عن كلما يخدم هؤلاء الذين أذاقونا الأمرين وشاركوا في كل مؤامرات وكل اعتداءات تعرضنا لهما في المئة سنة الماضية ، وعلين استبعاد كل عمل يخدمهم بأي شكل من الأشكال فيجب أن لا نتبضع في أسواقهم ،ونبحث عن بدائل لما كنا نستعمل من صناعاتهم لا نتعالج في مصحاتهم فنبحث عن مستشفيات غيرهم ولا نذهب في سياحة نحو بلدانهم والعالم الجميل واسع ولامحدود لقد حان الآن الانتهاء  من إعطاء الغرب الأسلحة التي يستخدم ضدنا ، .
لقد حان الآن الآن لنا التوقف التام والكامل عن التسليم للغرب بالسيادة علينا والسيطرة على مقدراتنا والأفضلية في تعاملنا رغم فظائعه وجرائمه ونفاقه وما تسبب فيه لنا من صنوف الأذى والأضرار!!!

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية