الريادة: نظم الائتلاف التربوي الموريتاني، بالتعاون مع المعهد التربوي للتكوين والبحث العلمي واتحاد الاكادميين والمثقفين الموريتانين، ندوة تحت عنوان ” محورية التمويل في إصلاح النظم التعليمية” بقاعة المحاضرات التابعة لمركز جهة نواكشوط الثقافي.
وحضر الندوة كتاب ومثقفين ونوابا ونشطاء في المجتمع المدني، كما حضرت الندوة الأستاذة وفاء داود أبورحمة مسؤولة العلاقات العامة في سفارة.دولة فلسطين.
وفي ما يلي نص كلمة الامينة العامة للأئتلاف التربوي الموريتاني.
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوة الأعزاء في هذا الجمع المهيب، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
اشكركم على تشجمكم عناء الوصول في الجو الصيفي الحار نسأل الله لنا ولكم راحة صيفية مريحة ولبلادنا خريفا ممرعا مباركا يغسل آثار الكورونا وعقابيلها.
يتشرف الائتلاف التربوي الموريتاني والمعهد التربوي للتكوين والبحث العلمي واتحاد الأكاديمين والمثقفين الموريتاني، بتنظيم هذه الندوة التي سوف اتحدث قليلا عن سياقها على أن أعرف بالائتلاف ثم يفسح المجال للهيئات المشاركة لتقدم نفسها بعد كلمة الترحيب.
- هذه الندوة هي جزء من انشطة مبرمجة ضمن خطتنا السنوية، وهو انشطة اعتيادية من برنامج الحملة العالمية للتعليم للجميع تنفذها الحملة العربية للتعليم من خلال اذرعها: الائتلاف التربوي في 11 دولة عربية هدفه تنشيط ذاكرة المجتمعات والحكومات كل سنة على مدى اسبوع او اكثر لتبقى أهمية التعليم ماثلة أمام أعينهم.
- يتم التركيز كل سنة على قضية معينة من القضايا المدرجة تحت تنفيذ الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة يتم تسليط الضوء عليه بشكل مركز
فمن موضوع إنفاذ الحق في التعليم إلى:
- موضوع تمويل التعليم
- إلى موضوع تحويل التعليم
وهذه المرة انتقلنا إلى إنهاء الاستعمار في تمويل التعليم، واردنا في الائتلاف التربوي الموريتاني وشركائه أن ننزل هذا العنوان إلى واقع بلادنا الخاص من خلال نقاش بين عدد من نخبة البلد فاستعمار تمويل التعليم امر عانينا منه ربما أكثر من غيرنا.
واستعدادا لمنتدى حوار السياسات التربوية العربية الذي سينعقد فاتح يوليو المقبل بتونس والذي يحضره وزراء العليم العرب إلى جانب المنظمات الأممية المعنية بالتعليم والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.
من هو الإئتلاف التربوي الموريتاني لمن لا يعرفه؟
إنه ببساطة منظمة مدنية موريتانية تخضع للقانون الموريتاني 21\04 تسعى للمساهمة في تنمية البلد من مدخل التعليم وهو اذرع الحملة العربية للتعليم التي ذكرنا آنفا، تاسس سنة 2021 من مجموعة من المنظمات والهيئات الوطنية العتيدة.
وانضم للحملة العربية بتاريخ 25 من أغشت من السنة نفسها وشارك في مؤتمر تقييم الحق في التعليم المنعقد في الحمامات بتونس ما بين 24 إلى غاية 30 ديسمبر 2021 ومنذ ذلك الوقت فهو يشارك في كافة انشطتها وقد شارك في عشرات الندوات والورش والأكادميات حول مشكل التعليم.
يعمل الامع المؤسسات الوطنية وكل المهنيين من أجل رفع قيمة نواتج التعليم الموريتاني، يدرس الواقع والأسباب ويسلط الضوء على الاختلالات ويقدم التوصيات ويقترح الحلول، من منظور تربوي تنموي بحت ثم يرسل تقريرا بذلك للهيئات الرسمية المعنية بالتعليم.
رؤية ورسالة الائتلاف هي وجوب المساهمة في رفع قيمة نواتج التعليم في موريتانيا من خلال دعم جهود الحكومة بالتعاون مع الوزارات المعنية بالتعليم والمؤسسات الوطنية وتشكيل قوة مناصرة لها بغية تحقيق تطلعات الشعب الموريتاني وللوفاء بالتزاماتها تجاه الإطار العام للتعليم حتى سنة 2030 في حدود ما يخدم تنمية البلد خصوصا مصادره البشرية وهدف ووسيلة التنمية.
وسيلتنا داخليا هي العمل مع الهيئات الوطنية الرسمية والشعبية التي نتشارك معها الرؤية نفسها، ندرس الحالة ونشخص ونقترح الحلول ونساهم في التنفيذ والتقييم والرقابة.
ووسيلتنا خارجيا مناصرة القضايا ضمن الاطر المدنية في حراك عالمي قوي، فالحملة العربية التي نتشرف بعضويتها وتراس الحملة العالمية للتعليم على مدى مأموريتين كما أنها عضو في المشاورة الجماعية للمنظمات غير الحكومية للتعليم للجميع التي هي الآلية الرئيسية لليونسكو للتفكير والحوار ورسم السياسات والعمل في مجال التعليم.
لست بحاجة للتذكير بأهمية التمويل في اي إنجاز وتمويل التعليم بصورة خاصة، وإن الحاجة تتضاعف بتضاعف الهدر التعليمي الذي رافق وباء كورونا وانعكاسات الحرب الأوكرانية الروسية والحالة العربية وبؤر التوتر في العالم من شح في الموارد وعزوف الممولين عن التمويل مما يجعل تحقيق الهدف رقم 4 في الوقت المحدد بالوتيرة الحالية مستحيلا، وهو ما يحتم تضافر جهود الحكومات والمجتمع المدني بكافة أطيافه، فتقديرات الحاجة من التمويل عالميا بلغت حوالي 3 ترليون دولار.
ندعو الجميع للتعاون من أجل توفير تعليم منصف وعادل ومجاني وذا جودة عالية فهل من مجيب؟