الريادة

“سهلة” ليست سهلة … سيدة بألف رجل …ما هكذا يجب أن تعامل!

الريادة/ منذ خطواتها الأولى على أديم المشهد السياسي الوطني الموبوء بالمتآمرين على حاضر ومستقبل هذه البلاد ، وهي ترسم بصمتها المختلفة شكلا ومضونا حبا و وفاء بشتى ألوان الطيف ، حيث رسمت منهجا للعمل السياسي مغايرا للمنهج السائد، ينطلق من القيم الروحية والاخلاقية والثوابت الإيمانية والمرتكزات الوطنية ضاربة عرض الحائط بكل ما لا يتلائم مع هذه المحددات حتى ولو كان على حساب مصلحتها الشخصية ، وبهذا المنهج شكلت الرئيسة سهلة بنت أحمد زايد نشازا في المشهد السياسي الوطني ، ودفعت مقابل مسارها “المخالف” وتغريدها خارج السرب ضريبة قاسية من جهدها ووقتها ومالها وحتى وصل البعض في استهظافها إلى محاولة النيل من عرضها وكيانها الشخصي وكيان أسرتها الكريمه المحترمه ، لكنها ظلت ترمي عرض الحائط بكل “النصائح”الودودة واللدودة عاقدة العزم بحزم على الثبات على منهجها الذي لا يحدد بوصلته سوى الوضوح والصدق مع الذات والمصلحة العليا لموريتانيا ولقد وجد سراق النور المشائون والهمازون فرصتهم لمحاولة تشويه صورة السيدة سلهة بنت أحمد زايد لدى الدوائر التنفيذية والأمنية ولدى المجتمع من خلال بث الأكاذيب والأراجيف عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، كل ذلك من أجل حجب شمس عطائها بغربال بال ، وشيطنتها لدى الراي العام ولدى السلطات العليا في البلاد ، وفي كل مرة وبعد أن يبسطو أكفهم ويفتحوا جيوبهم ويتعالى صرير أمعائهم لكسب ثمرة كيدهم وتدبيرهم ضدها ينقلب السحر على الساحر وتخرج منصورة شامخة الرأس والقامة باهرة بمحياها المليح وصوتها المزلزل لأرباب الدسائس ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ، نعم أردوا بكل الطرق الخبيثة إسكات صوتها وحجب صورتها وتحجيم دورها وتشويه سمعتها ولكن هيهات هيهات … ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ ، كان ذلك مسارهم معها وكانت تلك مسيرتها وسيرتها مع الوطن الذي محضته حبها وعرقها ودمعها وضحت بالغالي والنفيس من أجله ، وسيذكر التاريخ للسيدة سهلة بنت أحمد زايد أنها أول سياسي في البلاد صرخ في وجه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عشية إطاحته بالرئيس المنتخب الرئيس الراحل سيدي ولد الشيخ عبد الله ، حيث أطلقت صرختها المدوية من خلال قناة الجزيرة ولم ينتظر ولد عبد العزيز انتهاء دوام ذلك اليوم قبل أن يطلب لقائها ويحاول اقناعها بحرصه على موريتانيا وأنه لن يمكث في السلطة وسيذكر التاريخ للسيدة سهلة بنت أحمد زايد أنها وقفت في قصر المؤتمرات وهي المناصرة للرئيس ولد عبد العزيز حينها وصرخت في وجه القائد الليبي الراحل معمر القذافي عندما ألقى خطابه الذي يتهكم خلاله بالرؤساء الموريتانيين الاحياء والأموات ، ولم تكتف بذلك بل طارت على جناح السرعة للجارة الجنوبية لتطلب من صديقها الرئيس السينغالي عبد الله واد التدخل على عجل في موريتانيا كي لا يشعل القذافي حربا أهلية فيها ، وفعلا كانت الوساطة السينغالية هي صمام الأمان لموريتانيا في تلك اللحظة السياسية الحرجة والخطيرة وكان بإمكان منت أحمد أن تستفيد من مليارات القذافي التي لطخت رجال ونساء نواكشوط في تلك الأيام وتترك موريتانيا وشأنها وسيذكر التاريخ للسيدة سهلة التي ليست سهلة أنها جلبت لموريتانيا الكثير من المشاريع الإنمائية والإجتماعية والصحية ، بعضها يدعي البعض استجلابه زورا وبهتانا وسيذكر التاريخ أن منت أحمد زايد جلبت لموريتانيا عشرات رجال الاعمال المستثمرين في شتى المجالات بعضهم توقف عن الحضور بعد أن شاهد ما عوملت به هذه المرأة العظيمة في وطنها خلال الشهور الماضية ، وسيذكر التاريخ ويذكر ويذكر الكثير مما سطرته الرئيسة سهلة بنت أحمد زايد بصدق وإخلاص من الانجاز لهذا الوطن في سجله الذهبي وأخيرا وليس آخرا ، سجلت منت أحمد زايد موقفا سياسيا نادرا لا يمتلك فاعل سياسي في موريتانيا الجرأة حتى على التفكير فيه ، وهو موقفها المؤاز للرئيس السابق ولد عبد العزيز عندما دخل محنته وتخلى عنه الرجال والنساء الذين كدسوا المليارات من المال العمومي في عهده لقد كان موقف منت أحمد زايد مع “عزيز قوم ذل” موقف ساذج بالمنظور السياسي خاصة أنها لم تستفد بالمفهوم “المصالحي” السائد في عهد ولد عبد العزيز ، لكنه موقف نبيل أخلاقيا ، وهي رغم مكاشفتها بمؤازرة ولد عبد العزيز بكل وضوح ظلت تؤكد دعمها للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، وتؤكد له أن بعض المحيطين به يريدون الوقيعة بينه وبين صديقه ولد عبد العزيز ، وقد تكبدت منت أحمد من الخسائر المادية والمعنوية ما لا يخطر على بال لدرجة هدم بيتها وتهديدها بالمحاكم بوشايات كيدية خبيثة وماكرة ، جراء موقفها الذي ظلت ثابتة عليه ولم تتزعزع عنه قيد أنملة إلا في اللحظة التي أكتشفت فيها أن مسار مؤازرتها للرئيس السابق لم يعد يخدم المصلحة العليا لموريتانيا (خاصة بعد أن اكتشفت ما اكتشفت مما تتحفظ عليه)، لحظتها صارحت ولد عبد العزيز بأن ساعة الوداع أزفت مع تمنياتها الشخصية له ، لكنها لا تستطيع المتابعة في مؤازرته لأسباب تتحفظ عليها، ولحظتها قالت “شيعة” ولد عبد العزيز في سهلة ما لم يقل مالك في الخمر لكنها لم تلتفت للخلف كعادتها ، بل قلبت الصفحة وشمرت من جديد عن ساق الجد نصرة لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، فواكبت توجهاته وارشاداته وخطاباته وتعليماته ميدانيا ، ونزلت للشوارع والأحياء الشعبية والاسواق وطافت كل أرجاء الجمهورية لتكريس التوجهات السامية لرئيس الجمهورية وفضح المفسدين والمتخاذلين في خدمة الوطن والمواطن وسارعت منت أحمد لاغاثة المنكوبين وانتشال المتضررين وإيواء اللاجئين ومسح الدمعة عن خدود الاطفال والمطلقات والارامل وزرع البسمة على شفاه المحرومين البائسين من أبناء شعبنا في المدن والقرى والارياف ، وهكذا حفرت منت أحمد زايد بصمتها الوطنية الرائعة تنمويا وإنسانيا في قلوب وعقول المواطنين في ك

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية