أعلنت أجهزة الأمن الجزائرية، الأربعاء، إحباط هجمات مسلّحة خططت لها “حركة تقرير مصير منطقة القبائل” الانفصالية (ماك)، بمساعدة متواطئين في الخارج.
وكشف بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن “مصالح الأمن الوطني تمكنت بحر الأسبوع الجاري، من تفكيك نشاط جماعة إجرامية تنتمي إلى المنظمة الإرهابية (ماك)، تنشط على مستوى ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة، مع توقيف 17 مشتبها بهم”.
وأوضح البيان أن الموقوفين “كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات مسلحة، تستهدف المساس بأمن البلاد والوحدة الوطنية، وذلك بتواطؤ أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية”.
وبحسب البيان اعترف المشتبه بهم بأنهم “كانوا على تواصل دائم مع جهات أجنبية عبر الفضاء السيبرياني. تنشط تحت غطاء جمعيات، ومنظمات للمجتمع المدني” في إسرائيل، و”دولة من شمال أفريقيا”.
ولم يحدد البيان الدولة الأفريقية المشار إليها، إلا أن الجزائر كانت قد قطعت في أغسطس علاقاتها مع المغرب.
كما أشار البيان إلى حجز “وثائق ومستندات” خلال عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم، التي تمت تحت إشراف الجهات القضائية المختصة.
وتتّهم الجزائر كلاً من المغرب وإسرائيل بدعم منظّمتين صنّفتهما إرهابيتين هما “حركة تقرير مصير منطقة. القبائل” الانفصالية (ماك) ومقرّها في باريس، والحركة الإسلامية “رشاد” ومقرّها في لندن.
واتّهمت الجزائر “ماك” بإشعال الحرائق الضخمة التي اندلعت في منطقة القبائل (شمال شرق) وأسفرت عن 90 قتيلاً، الصيف الماضي.
ونفت “ماك” أي مسؤولية لها بشأن الحرائق، معتبرة أنّ هناك يدا للسلطات فيما حصل. كما دعت إلى إجراء تحقيق دولي بهذا الشأن.
وقطعت الجزائر في أغسطس الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وسحبت سفيرها من العاصمة الرباط.
وأعرب المغرب وقتها، في بيان عن وزارة الخارجية، عن “أسفه للقرار (قطع العلاقات)”. ووصفه بـ”غير المبرّر تماماً”، مؤكدا أنه “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.
كما سبق أن ردت إسرائيل على الاتهامات، معتبرة أنها “لا أساس لها”، وطالبت الجزائر في المقابل بالتركيز على “مشاكلها”، بحسب ما صرح دبلوماسي إسرائيلي لوكالة “فرانس برس”.الحرة / وكالات – واشنطن