الريادة

من ذكرى طائرة “تجكجة” احترق الزمن وتعرى الحلم /محمد اقلمبيت

صورة تخدم النص

يصادف فجر اليوم ذكرى اطياح اطايرة 94 بلغة اهل تكانت ..

و في دهشة النزول أخذ الوجل ينزف بالشك والحيرة، مطار
“الكعده” يمتص أنفاسه وحلم الكيطنه استحال يبابًا، تتناثر حول الحريق شجيرات أغصانها من الوجع وثمارها من عنفوان الموت ..
جبل أشم من الأعضاء، رؤوس رجال ونهود نساء وقلوب أطفال ..
إحترق الزمن، وتعرى الحلم، كانت امانيهم ان لا ينتحر النخيل، وان يصل الماء بين الأودية، انتحر النخيل ولم يصل الماء وحرموا النشيج وحتى النداءات اليائسة لم تصل .

عرف قوم ابنهم بساعة سويسرية كانت في يده تحمل حرفا من اسمه ، رحلت خطيبة شاعر، وابنة معلم، وربة منزل، وجلست اسرة في “النيملان” الى مذياع خشبي تنتظر خبر نعي ابنها، الذي قدر له ان يتأخر عن تلك الرحلة ويعيش ما كتب له .

رحلوا وكان منهم الاتقياء والتعساء والكاظمون الغيظ، ومن اذا ولوا وجوههم صوب حالك الظلام استحال ضياءً ، امتزج الموت بالحلم، “الموتى يرقصون” او يسجدون او يسبحون ..
تقبل الله شهداء طائرة تجكجة في الصالحين ..
وانا لله وانا اليه راجعون

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية