الريادة

الشاعر الكبير أدي ولد آدبه يكتب عن “كُورونا السَّامِرِيُّ” ـ شعر

كُورونا السَّامِرِيُّ
فيْرُوس كورنا.. الحياةُ رُهابُ
وجميعُ منْ فوْقَ الترابِ تُرابُ!
يا أيُّها الغازي الصغيرُ.. الأقْويَاءُ 
تَضَعْضَعُوا لكَ.. والجبابرُ ذابوا!
البَوْحُ: نِصْفُ الصمْت.. تحْتَ كمامةٍ
والسافراتُ.. غدَا- لهنَّ- نِقَابُ!
والمُلْحِدُون.. العلم قد كفروا به
والله.. خابتْ-دونه- الأرْبابُ!
والمُسْلِمُون.. هنا.. مَسَاكينُ الدُّنا
صِفْرٌ.. إذَا حَضَرُوا.. وإِنْ هُمْ غابوا
هذي المَآذنُ.. حَشْرَجَاتُ أذانِها
نَوْحٌ.. وذا طَلَلُ الصلاةِ خَرَابُ
شَلَّ الرُّهَابُ.. مِنَ المُصَلِّينَ.. الخُطَى
نَحْوَ المَسَاجِدِ.. أجْهَشَ المِحْرَابُ
واللَّا مِسَاسَ السَّامِرِيَّةُ.. أحْيِيَتْ
لُغَةُ المَشَاعِرِ خَانَهَا الإعْرَابُ
أيْنَ العِنَاقُ؟ الضَّمُّ.. مَمْنُوعٌ.. هُنَا
فلَدَى اللِّقا.. يَتَبَاعَدُ الأحْبَابُ
لُغَةُ الإشارَة ِ: لا تَحِيَّة.. بَيْنَنَا
فالأصْدِقاءُ.. كأنَّهمْ أغْرَابُ
حتَّى أنَا جِسْمِي يُحَاذِرُ بَعْضَه
أهناك عُضْوٌ.. مِنْ أَخِيهِ.. يَهَابُ؟
ربَّاه.. رُحْمَاكَ.. التَّجَلِّي بالرِّضَا
إنَّا الخُطاةُ.. وإنَّك التَّوَّابُ!

أدي ولد آدب-20-3-2020

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية