الريادة

الإعلامية مريم امود تكتب.. رهانات الوقت بدل الضائع

نحن في حزب الإنصاف دخلنا الانتخابات برهان واضح جدا لنا ونعي اننا سنفوز فوزا ساحقا على منافسينا وصرحنا أننا لا يمثلنا حزب ولاينوب عنا آخر وقد كان ماخططنا له ولم نتفاجأ لأن حساباتنا دقيقة وواضحة، لسنا كغيرنا من الاحزاب ممن جنى ثمار أصوات لايمتلكها وانما حصل عليها من حزب الانصاف منتهزا فرصة لحظات ضعف سياسي لم يحسب لها أصحابها حسابا فخانتهم توقعاتهم .
اننا نسير مع الزمن في تطوره ونعرف أن المعايير تتغير والمعطيات تقلب موازين المعتقدات السياسية مما يفرض علينا كمتعاطين مع الواقع السياسي أن نعرف ان المواقف تتغير وبتغيرها تتجدد المفاهيم عند البعض وتطفو على السطح قراءة جديدة للواقع الآني للمواقف والتحالفات مما يفرض تحركا جديدا يحمل مواقف ينبني عليها الفعل السياسي الآني .
فتسعينيات القرن الماضي كانت تملي واقعا سياسيا معينا لا يمت بصلة اطلاقا لواقعنا اليوم الذي فرض نوعا من التعاطي الجديد للمواقف كان من أبرز تجلياته تراجع التطرف والرضى بما تنكشف عنه نتائج الانتخابات التى مثلت حكما مطاعا في ظل وجود قيادة تتسم بالثقة من كل الاطراف وقلبت موازين التموقع السياسي للمعارضة فسيطر حزب الإنصاف على الجو العام لواقع فرضته ارادة سياسية وثقت في الجميع وأعطت المثل الحسن لسياسة لا مكان فيها للأصوات النشاز ولا صوت يعلو فوق صوت الإنصاف.
فتحولت انواكشوط بكل مقاطعاتها الى مدينة انصافية بإمتياز لأن الحزب ببساطة استطاع أن يحول المعارضين الى إنصافيين يمثلون ارادة الحزب ويمتثلون لكل قراراته ، فياأيها السائرون عكس التيار مهلا اننا نعيش في سنة 2023 ونعيش في ظل قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ونعمل في حزب الإنصاف على اجندة واضحة لنا ووضعنا معاليمها وتتبعناها سيرا بتمهل وحكمة وتبصر فلا يزايد علينا احد ولايدعي احد ماليس له فكل ماوقع كنا نتوقعه ونبشركم أننا أيضا نعمل حسابا للقادم وليس عندنا مكان للمفاجأت لأننا نعمل على استنطاق الواقع السياسي واستشراف المستقبل انطلاقا من رؤية حزب قوي فرض نفسه كلاعب اساسي في ساحة تغيرت وأصبحت غالبية لاعبيها من منتسبيه الامن اعمتهم اطماع سياسية ضيقة قادتهم الى اللعب على رهانات خاسرة في الوقت بدل الضائع .

بقلم / مريم بنت امود

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية