الريادة

الثلوج تفاقم من معاناة الأوكرانيين

يحيي الأوكرانيون الذكرى الـ90 لبدء "هولودومور" أو المجاعة الكبرى

توقعت الأرصاد الجوية تساقط الثلوج بغزارة في العاصمة الأوكرانية كييف ابتداء من الأحد مع انخفاض درجات الحرارة. إلى ما دون الصفر بينما لا يزال ملايين الأشخاص يعيشون في المدينة والمناطق المحيطة بها بلا كهرباء وتدفئة. في حين يستمر القصف الروسي الذي هجر بعض المدنيين من خيرسون.

أزمة الكهرباء مستمرة

وقالت شركة أوكرنرغو لتشغيل شبكة الكهرباء، السبت، إن منتجي الكهرباء تمكنوا من تغطية ثلاثة أرباع احتياجات. الاستهلاك فحسب مما استلزم فرض قيود وانقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، وفق ما ذكرت رويترز.

وقال سيرغي كوفالينكو كبير مسؤولي العمليات في شركة ياسنو التي تزود كييف بالطاقة إن الوضع في المدينة. قد تحسن لكنه لا يزال “صعبا للغاية”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن ستة ملايين شخص انقطعت عنهم الكهرباء، الجمعة. بعد أحدث عمليات قصف روسية الأسبوع الماضي والذي ألحق أسوأ أضرار حتى الآن بأوكرانيا. وأدى إلى ترك الملايين بلا كهرباء أو ماء أو تدفئة.

وتصرح روسيا إنها لا تستهدف السكان المدنيين بينما أكد الكرملين إن هجمات موسكو على البنية التحتية. للطاقة هي نتيجة لعدم استعداد كييف للتفاوض.

وانتقد زيلينسكي، الجمعة، رئيس بلدية كييف بسبب ما وصفه بسوء أدائه في إنشاء ملاجئ طارئة لمساعدة من يفتقرون للكهرباء والتدفئة بعد الهجمات الروسية وذلك في خلاف علني نادر بين زعماء أوكرانيا، وفق رويترز.

وأعلنت شركة أوكرنرغو إن انقطاع الكهرباء سيستمر وحثت على استخدام الكهرباء في حدود.

ومن المتوقع استمرار تساقط الثلوج في كييف التي كان عدد سكانها 2,8 مليون نسمة قبل الحرب حتى منتصف الأسبوع بينما من المتوقع أن تظل درجات الحرارة تحت الصفر.

مدينون يفرون من خيرسون

وفر مئات المدنيين، السبت، إلى خارج مدينة خيرسون التي احتفلوا باستعادتها قبل أسابيع فقط، هربا من القصف الروسي.

وجاء هروبهم من خيرسون في وقت كرمت فيه الدولة ملايين الأوكرانيين الذين لقوا حتفهم في مجاعة عهد ستالين، وسعت إلى ضمان ألا تحرم حرب روسيا في أوكرانيا آخرين في أنحاء العالم من صادراتها الغذائية الحيوية.

وامتد صف من الشاحنات الكبيرة والصغيرة والسيارات، وبعض المقطورات على متنها حيوانات أليفة وغيرها من المتعلقات، لمسافة كيلومتر أو أكثر على أطراف خيرسون.

وأدت أيام من القصف المكثف من القوات الروسية إلى نزوح جماعي تضاربت فيه المشاعر، إذ كان العديد من المدنيين سعداء باستعادة مدينتهم، لكنهم عبروا عن أسفهم لعدم تمكنهم من البقاء، حسب أسوشيتد برس.

وكانت خيرسون واحدة من العديد من المدن التي واجهت في الأيام الأخيرة هجوما عنيفا من نيران المدفعية الروسية وطائرات من دون طيار، حيث تركز القصف بشكل خاص هناك.

واستهدف القصف الروسي البنية التحتية، في مناطق أخرى، وتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بين المدنيين.

وعملت أطقم الإصلاح في أنحاء البلاد، السبت، لاستعادة خدمات التدفئة والكهرباء والمياه التي تعرضت للقصف والتخريب.

وفقا للأمم المتحدة، وفرت أوكرانيا وروسيا العام الماضي زهاء 30 في المئة من صادرات العالم من القمح والشعير و20 في المئة من الذرة وأكثر من 50 في المئة من زيت دوار الشمس.

المزيد من الدعم لأوكرانيا

وحصدت أوكرانيا، السبت، وعودا جديدة بالحصول على دعم في مواجهة موسكو، وذلك في الذكرى التسعين للمجاعة (هولودومور) التي تسبّب بها النظام الستاليني عمدا في ثلاثينات القرن الماضي والتي يتردّد صداها بشكل أكبر منذ الغزو الروسي، حسب فرانس برس.

وأكد زيلينسكي أن شعبه سيصمد في وجه الهجمات الروسية التي تتسبب بانتظام في انقطاع كبير للكهرباء والمياه مع حلول فصل الشتاء.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو على تطبيق تلغرام إن “الأوكرانيين مروا بأمور رهيبة. وعلى الرغم من كل شيء احتفظوا بالقدرة على عدم الانصياع وبحبهم للحرية. في الماضي أرادوا تدميرنا بالجوع واليوم بالظلام والبرد”.

وتابع زيلينسكي قائلا، “لا يمكن كسرنا”.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية