
قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن الحرب خلقت تجربة “باهظة الثمن” وقاسية للسوريين، مؤكداً. أن العقوبات والإجراءات الغربية تسببت في تدهور الأوضاع في سوريا.
وأضاف المقداد، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إسرائيل تمارس أبشع الانتهاكات في الجولان المحتل. مشددا على حق سوريا في استعادة الجولان المحتل ثابت ولا يخضع للمساومة أو للضغوط.
وأشار إلى أن سوريا لم تتراجع عن دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن دمشق تدعم قرار فلسطين في الحصول. على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، موضحاً أن استمرار الدعم لإسرائيل في التهرب من من مسئولياتها هو تواطؤ معها.
وأكد المقداد أن “إصرار دول على فرض هيمنتها على دول أخرى ونهب ثرواتها يزيد الحروب والتهديدات. للسلم والأمن الدولي وينشر الإرهاب والفوضى ويعرض الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي للخطر”.
وأكد أن سوريا تعاملت بإيجابية مع المبادرات وهي تدعم مخرجات اجتماعات أستانة ومسارات التسوية السياسية، وأنها اعتمدت منذ البداية خيار التسويات، موضحاً أن دمشق دعمت اجتماعات آستانة لبحث حلول للأزمة السورية، مجدداً دعم بلاده لها.
وتابع المقداد قائلا: “العقوبات المفروضة على دول معينة هي أدوات قتل وعقاب جماعي ضد الشعوب التي تقف إلى جانب بلادها وسيادتها وجيشها، وما فعلوه في سوريا خير دليل”.
واستطرد: “ندعو لبناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يعمل فيه الجميع تحت مظلة ميثاق الأمم المتحدة، وننطلق في ذلك من أن الحرب على سوريا جزء من محاولات الغرب لإبقاء سيطرته على العالم”.
ووجه وزير الخارجية السورية الدعوة للدول الغربية لتنفيذ مطالب إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.