التراد ولد سيدي يدعو إلى مقاربة استراتيجية لضمان أمن الحدود مع مالي

الريادة: دعا الكاتب والمفكر الموريتاني الأستاذ التراد ولد سيدي إلى تبني مقاربة عقلانية واستباقية لضمان أمن. الحدود بين موريتانيا ومالي، بعيداً عن منطق التحشيد العسكري. مشدداً على أهمية دراسة الوضع الداخلي في مالي بعمق، واستثمار العلاقات التاريخية مع مكونات إفلان وأطراف أزواد، فضلاً عن التنسيق مع الجزائر الشقيقة، لتحريك الملفات الخلافية وتوفير الاستقرار في المنطقة.

وأكد ولد سيدي في تدوينة نشرها مؤخراً أن استدعاء القيادة المالية إلى نواكشوط وفتح نقاش صريح. حول الحلول الممكنة وتدوير الزوايا من شأنه أن يهدئ التوترات ويخدم المصالح المشتركة، نظراً للترابط الجغرافي والسكاني والاقتصادي بين البلدين.

وحذر من أن استمرار التوتر قد يؤدي إلى احتكاك عسكري يحمل مخاطر كارثية، من بينها نفوق ملايين المواشي. في أربع ولايات موريتانية تعتمد على الأراضي المالية كمراعٍ موسمية، وهو ما قد يهدد التوازن الاجتماعي والاقتصادي في الداخل الموريتاني.

وختم ولد سيدي بدعوة الحكومة إلى التحرك العاجل، وتفعيل أدواتها السياسية والدبلوماسية لتفادي التصعيد. مؤكداً أن أمن الحدود لا يُصان بالقوة، بل بالحكمة والتخطيط والتأثير الإيجابي في محيط الجوار.