الريادة

أسلوب دفاعي عقيم وتشكيل كارثي

الريادة/ تجمد رصيد الفراعنة عند نقطة واحدة في المركز الأخير من المجموعة الثالثة. منتظرًا نتيجة مواجهة مصر وإسبانيا، لمعرفة الشكل النهائي للمجموعة بعد نهاية الجولة الثانية.

خسارة المنتخب المصري لن تفقده الأمل في التأهل. لكنها صعبت مهمته بكل تأكيد، خاصة. وأنه تعادل في الجولة الأولى مع إسبانيا، بنتيجة 0-0.

1- أسلوب عقيم وتشكيل كارثي

كما يعد شوقي غريب، المدير الفني للمنتخب الأولمبي، أحد أبرز الأسباب .التي أدت إلى خسارة الفراعنة أمام الأرجنتين، حيث أنه بدأ اللقاء بتشكيل غير مناسب ورسم تكتيكي دفاعي بحت يعتمد على المرتدات فقط.

كما لا يوجد تفسير للخطة التي يلعب بها شوقي غريب والتي تعتمد .على 3 مدافعين وهم أحمد حجازي ومحمود الونش وأسامة جلال، فهو يبالغ في احترام الخصم بشكل لافت ويترك له كل شيء في المباراة سواء بالمبادرة الهجومية أو الاستحواذ على الكرة.

وسبب ظهور المنتخب المصري في كثير من الأحيان خلال الشوط الأول. هو الأخطاء التي وقع بها المنتخب الأرجنتيني بالإضافة إلى بعض القدرات الفردية لنجوم الفراعنة وليس بسبب تفوق تكتيكي.

فضلاً عن ذلك، فإن المدرب المصري بدأ المباراة بدون صانع لعب واكتفى .بثنائي فقط في وسط الملعب بواجبات دفاعية مبالغ فيها، وهو ما أدى إلى غياب تام لعمار حمدي الذي يمتلك قدرات هجومية كبيرة، وبدلاً من الاستفادة منه في المنطقة الأمامية جعله سجينًا للأدوار الدفاعية التي لا يجيدها.

في الشوط الثاني وتحديدًا بعد استقبال هدف المباراة الوحيد بالدقيقة 52.حاول تدارك الخطأ الذي وفع به، عن طريق الدفع بإبراهيم عادل ليلعب كصانع لعب وأخرج أسامة جلال بالإضافة إلى وضع ناصر ماهر في وسط الملعب مع خروج عمار حمدي.

تغييرات غريب لم تسفر عن أي شيء حيث أن إبراهيم عادل وناصر ماهر. يتمتعان بنفس الخصائص وهي مهمة صانع اللعب، وهو ما جعل وسط الملعب مزدحمًا دون فائدة تذكر.

بجانب ذلك، فإن غريب دفع بالظهير الأيمن كريم فؤاد بدلاً من كريم .العراقي مع بداية الشوط، وهو ما لم يتم تفسيره .. حيث أنه لم يغير أي شيء من الناحية التكتيكية لأن الثنائي يتمتع بنفس الخصائص، فقد خسر التغيير دون فائدة واضحة.

غياب الفاعلية

أهداف المنتخب المصري العديد من الهجمات والفرص في الشوط الأول. حيث كان ذلك كفيلاً لإنهاء المباراة لصالح الفراعنة في 45 دقيقة فقط.

لكن رغم ذلك، فإن فيُحسب على المدرب أنه لم يقم باستدعاء أحد المهاجمين. أصحاب الخبرات الأفريقية والدولية بجانب أحمد ياسر ريان. كي ينجح في إنهاء الفرص وتسجيل الأهداف بدلاً من حالة العقم الهجومي الكبرى التي يعاني منها الفريق.

غريب اكتفى باستدعاء ثنائي دفاعي وحارس مرمى وهو ما كشف عن نيته في اللعب بشكل دفاعي بحت دون الاستفادة من أي عنصر هجومي، حيث أن المنتخب المصري لايمتلك سوى أحمد ياسر في الخط الأمامي وصلاح محسن، وهو ثنائي شاب لا يجيد اللعب تحت هذه الضغوط بصورة كاملة.

وكان من المفترض البحث عن مهاجم قوي يدعم قائمة الفراعنة بعد غياب مصطفى محمد، فعلى سبيل المثال كان أمامه محمد شريف، مهاجم الأهلي وهداف الدوري المصري وبطولة دوري أبطال أفريقيا، لكنه لم يلتفت لذلك بل كان يرغب في التدعيم الدفاعي فقط.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية