قال رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، إن مجموعة الخمس بالساحل قادرة بفعل الإمكانيات الأمنية وفِي أحسن الأحوال على شل نشاطات المجموعات المتطرفة والتقليل من فاعليتها.
وأكد – خلال كلمته بمؤتمر المانحين في نواكشوط الخميس – أن مكافحة التطرّف ومختلف أنواع الإتجار غير المشروع والغريب على منطقة الساحل وثقافتها وتاريخها دفعت بدول المجموعة إلى إعداد برنامج استثمارات للأولويات التنموية يغطي الأمن والدفاع والبنى التحتية والتسيير والتنمية.
وأضاف أن الحفاظ على الإنجازات والوصول إلى الأهداف المنشودة لمجموعة الخمس بالساحل يتطلب دمج القوة المشتركة في المجهود الأممي وتعزيز التعبئة على مستوى الموارد لصالح تمويل هذه القوة وتقوية وجودها.
واعتبر أن الفقر والبطالة والأمية والتساهل حيال ترويج المخدرات وعدم تحمل الدول لمسؤولياتها في ذلكً من شأنه خلق ظروف مواتية لغياب الأمن مما يسهل دخول الإرهاب والمتطرفين وتمكينهم عبر خطابهم الإيديولوجي والديني من النفاذ إلى الشرائح المستهدفة مما يتطلب مقاربة شاملة للقضاء على العنف والتطرف.
وأوضح أن القضاء على العنف والتطرف يتطلب بالتوازي مع العمل الأمني تعبئة مزيد من الجهود لتعميم النفاذ إلى تعليم ذي جودة وخلق فرص عمل وبناء دولة قانون حقيقية وضمان حياة كريمة للمواطن في ظل الاحترام وتعزيز الحكم الرشيد وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، مشيرا إلى أن الحرب على العنف والتطرف والجريمة المنظمة والإتجار غير الشرعي تلعب دورا هاما على المستوى الأمني والتنموي.