الريادة

لا لتسييس مشكل الوحدة الوطنية …رأي حر

الوحدة الوطنية

يمكن ان نقوم بصياغة مفهوم للوحدة الوطنية بانها اجتماع مجموعة من الافراد تحت راية دولة واحدة يدينون لها بالولاء والانتماء والحب، ويشكل هذا المفهوم موضوعا مهما يندرج ضمن الركائز الأساسية لبناء أي دولة، ويبقى الاختلاف العرقي لمكونات المجتمع و وجود الفوارق المجتمعية داخل كل مكونة على حدة من اكبر التحديات التي تبقى دائما عائقا امام تحقيق هذه الوحدة.
وبما أن هذا التحدي يقف امامنا كاكبر عائق فإننا نعول كثيرا على النية الصادقة لدى فخامة السيد الرئيس والتي عبر عنها من خلال برنامجه تعهداتي ونذكره بأنه لتحقيق هذه الوحدة التي تعتبر ركيزة أساسية لبناء أي وطن ولبناء هذا الوطن خاصة نحتاج إلى القيام بالتدابير التالية :
1- تربية الاجيال من الان فصاعدا على المبادئ السمحة التي تنص على العدل والمساواة وعدم التمييز والتفرقة والتي يحث عليها الإسلام الذي هو ديننا جميعا ولله الحمد.
2- فرض عقوبة صارمة على كل من يتجاوز الوحدة الوطنية بقول أو فعل وعدم التهاون في تطبيق العقوبة تحت أي ظرف.
3- اصلاح التعليم وذلك باتخاذ الاجراءات التاليه:

  • إدراج مناهج تربوية تكرس المواطنة ومفهوم الوطنية وتغرس في الأطفال حب الوطن والانتماء له بدل الارتباط بالقبيلة والجهة والعرق.
  • القضاء على المدارس الخصوصيه نهائيا ليدرس كل أبناء مكونات المجتمع تحت سقف واحد .
  • فرض عقوبة على كل ولي أمر طفل يمارس اي عمل دون سن السادسة عشره وبالمقابل فرض منح ماليه مدرسبة للاطفال الذين ينتمون للفئات المتأثرة من آثار اضطهاد او ممارسات عنصرية قديمة أدت إلى شدة في الفقر.
    4- حذر اللهجات الشعبيه من حسانية وولفية وصونونكية وبولارية في المحافل الرسمية و المحاضرات والاجتماعات والمهرجانات …الخ وداخل الفصول الدراسية وحذرها في الاعلام الرسمي أيضا والإبقاء على اللغتين العربيه والفرنسيه فقط.
    5- حذر تعريف الافراد بالقبيلة أو الجهة وحذر تبني فئة معينة كفئة لمعلمين او لحراطين او البظان او الكور للحصول على مكاسب أو مطالب معينة.
    6- توجيه الإعلام إلى تثقيف الشعب وإزالة الأفكار الفئوية والعرقية والعنصرية من خلال إعداد برامج توعوية في الاعلام المرئي والمسموع .

تلكم بعض الآليات في رايي الشخصي والمتواضع التي ستساعد فعلا في تحقيق الوحدة الوطنية أما ما دعى له البعض من تغيير اوشطب لبعض الاحكام الشرعية والتي استنبطت اصلا من القرآن والسنة لمعالجة مشاكل مطروحة في فترة معينة فهو امر غير مجدي لانه ببساطة اذا حذفت هذه الأحكام أو شطب عليها لا يمكن حذف ما جاء في نفس السياق من القران ولا يمكن حذر حفظ او قراءة القران الكريم واما ما حث عليه البعض الآخر من تجاوز للعادات والتقاليد الاجتماعية فلا يدخل ابدا في آليات تحقيق هذه الوحدة بل هو سلاح ذو حدين في هذه المرحلة على الأقل، ولكن
تحقيق المستوى المطلوب من الوحدة الوطنية كفيل يتجاوز تلك العادات والتقاليد وتغيير العقليات.

المدونة / Marraha Lemrabott

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية