الريادة: أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء ، بأن الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن هو القنابل، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آمن.
ورجحت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، أن يواجه قطاع غزة أسوأ أزمة إنسانية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت «أسفر القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر عن سقوط مئات الضحايا وتشريد جماعي».
ولفتت الوكالة الأممية إلى أن إسرائيل عمدت منذ 11 أسبوعاً على إغلاق جميع الإمدادات إلى غزة.
ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات منذ مطلع مارس/ آذار الماضي ، عقب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه برعاية مصرية وقطرية وأميركية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
48 ساعة أمام الرُضّع
في ذات السياق، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، في تصريحات لإذاعة «بي بي سي 4»، إن البيان المشترك الصادر عن المملكة المتحدة وفرنسا وكندا «كان قويا»، مضيفا «الآن أن 14000 رضيع قد يموتون خلال 48 ساعة إذا لم تصلهم المساعدات».
وأكد فليتشر «أريد إنقاذ أكبر عدد ممكن من هؤلاء الـ14000 رضيع خلال الـ 48 ساعة القادمة».
وتابع منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن «الاختبار الحقيقي» يكمن في قدرة الأمم المتحدة على إدخال المزيد من المساعدات، بعد الحصار الذي استمر 11 أسبوعًا.
استهداف المستشفيات
يأتي هذا فيما يتواصل الاستهداف الممنهج للقطاع الصحي والمرافق الطبية في غزة.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور صخر حمد، إن مسيرات الاحتلال (كواد كابتر) تطلق النار بشكل متكرر على محيط المستشفى، كما تواصل طائرات الاحتلال قصف المنازل في محيط المستشفى، مما يُعرّض حياة المرضى والمصابين والطواقم الطبية للخطر المباشر.
وأكد حمد أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، ما يهدد قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات.
يأتي هذا بعد يومين من استهداف المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي القطاع، حيث أفاد مدير المستشفى، مروان السلطان، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت المستشفى بواسطة الطائرات المُسيّرة، وأطلقت الرصاص على كل من يتحرك في محيطه.
وأمس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المستشفى الإندونيسي، وذلك بعد استهداف الاحتلال للمولدات الكهربائية، ما يعني توقف عمل المستشفى بشكل كامل.
ونوهت صحة غزة إلى أن هناك خطورة بالغة بسبب إجراءات الاحتلال الممنهجة ضد المستشفيات، محذرة في الوقت ذاته من سيناريوهات كارثية حال استمرار استهداف المرافق الصحية.
وأمس، أعلنت إسرائيل دخول خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة ومحمّلة مساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال، إلى قطاع غزة عبر (معبر) كرم أبو سالم، زاعمة إلى أنه سيتم السماح لعشرات من شاحنات المساعدات بالدخول في الأيام المقبلة.
إلا أن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، أكد أنه «لم يتم استلام أي مساعدات» في غزة بسبب «حلول الليل والظروف الأمنية».
