الريادة: أعلن صباح اليوم الجمعة بالمملكة المغربية، عن وفاة الشاعر والأديب المعروف محمد ولد أحمد ولد الميداح، الشهير بـ “دمبه”، بعد مسيرة حافلة بالإسهامات الأدبية والثقافية، في ميدان الأدب الحساني والشعر الشعبي.
ويُصنف الراحل في طليعة شعراء الأدب الحساني في موريتانيا، حيث تميز بأسلوبه المتفرد الذي جمع بين البلاغة والصدق.
وقد استطاعت قصائده أن تعكس بصدق قضايا الوطن والهوية والمجتمع، مما أكسبه احترامًا وتقديرًا واسع النطاق. على المستويين الوطني والخارجي، وحفر اسمه عميقًا في ذاكرة الثقافة الموريتانية.
كما اضطلع الفقيد بدور محوري في إحياء التراث الثقافي الوطني من خلال إبداعاته الشعرية، وأسهم بفاعلية في نشر الأدب. الحساني وتعزيز مكانته بوصفه رافدًا أساسيًا من روافد الهوية الموريتانية.
وخلال مسيرته الفنية المتميزة، ظل ولد الميداح صوتًا أدبيًا مؤثرًا، يعبر عن آمال وهموم الناس بلغة شعبية راقية.
و شغل الراحل عدة مناصب في الحقل الثقافي، حيث عمل مكلفًا بمهمة ومديرًا في مؤسسات وطنية معنية بالشأن الثقافي. وكان له دور فعال في دعم الأنشطة الثقافية وتشجيع المواهب الشابة، بالإضافة. إلى مشاركته الفاعلة في تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات الأدبية التي أثرت المشهد الثقافي في البلاد.
برحيل محمد ولد أحمد ولد الميداح “دمبه”، تخسر الساحة الأدبية الوطنية رمزًا أدبيًا وثقافيًا بارزًا، وسيظل إرثه الشعري والإنساني حيًا وملهمًا للأجيال القادمة.
