الريادة

ميناء نواكشوط المستقل: قصة ريادة ونمو متسارع تحت قيادة مُلهمة

الريادة: في قلب موريتانيا النابض، وعلى شواطئ المحيط الأطلسي حيث تلتقي أمواج الطموح برمال الواقع، يقف ميناء. نواكشوط المستقل شامخًا كشريان حياة يتدفق منه وإليه عصب الاقتصاد الوطني. إذ لطالما كان هذا المرفق الحيوي بوابة البلاد نحو العالم، ونافذتها التي تُطل منها على آفاق التجارة الدولية.

وخلال الحقبة الزمنية التي تولى فيها الأستاذ القدير سيدي محمد ولد محمد زمام قيادة هذا الصرح الاقتصادي. الهام، سطع نجم الميناء أكثر من أي وقت مضى، وشهد تحولًا نوعيًا قاده نحو آفاق جديدة من النمو والازدهار.

لم يكن هذا التطور مجرد زيادة في الأرقام والإحصائيات، بل كان قصة نجاح تُروى فصولها على أرصفة الميناء. وفي أروقة إدارته الرشيدة.

فقد تفتحت أمام الميناء عوالم جديدة من الإنتاجية، وتدفقت إليه ألوان التجارة بأبعاد أوسع، حيث ارتفعت حمولة. البضائع المحملة على متنه إلى 5.44 مليون طن في عام 2023. قادمة من وإلى أصقاع بعيدة، مقارنة بـ 5.31 مليون طن في العام الذي سبقه.

وشهد الأفق البحري ازديادًا في عدد السفن التي رست في مياهه الآمنة، لتصل إلى 826 سفينة في عام 2023. بعد أن كانت 815 سفينة في عام 2022، وكأنها قوافل بحرية تحمل بشائر الخير والنماء.

أما حركة الحاويات، تلك الوحدات القياسية التي تختزل في داخلها قصصًا من التبادل التجاري العالمي، فقد شهدت. قفزة نوعية لتصل إلى 217,429 حاوية نمطية في عام 2023، بعد أن كانت 185,290 حاوية. في عام 2022، مما يعكس ديناميكية متزايدة في حركة الاستيراد والتصدير.

ولم يقتصر هذا النمو على الأرقام فحسب، بل امتد ليشمل توسيعًا جريئًا للبنية التحتية، حيث انطلقت مشاريع عملاقة. لتحديث وتطوير شرايين الميناء الحيوية، من بناء أرصفة جديدة تستقبل بكل. ترحاب أجيالًا جديدة من السفن العملاقة، إلى تعميق القنوات الملاحية لتسهيل حركتها ورسوها بأمان ويسر.

وفي خضم هذا التوسع، لم تغفل الإدارة الحكيمة عن تحسين الكفاءة التشغيلية، فتم اتخاذ خطوات مدروسة لتسريع وتيرة. العمليات، وتقليل الوقت الثمين الذي تقضيه السفن راسية، مما انعكس إيجابًا. على سلاسة حركة التجارة وسرعة الإجراءات، ليصبح الميناء نموذجًا للكفاءة والاحترافية.

ولم تقتصر إنجازات الأستاذ سيدي محمد ولد محمد على الجوانب التشغيلية والتنمـوية فحسب، بل امتدت. لتشمل ترسيخ مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة كركائز أساسية في إدارة الميناء.

فكان التشاور مع جميع الأطراف المعنية نهجًا ثابتًا، والتحول الرقمي للأنظمة الإدارية والرقابية هدفًا استراتيجيًا. واعتماد المعايير الدولية في التشغيل والأمن التزامًا لا تهاون فيه.

كما أولت الإدارة اهتمامًا خاصًا بـ الاستدامة، إيمانًا منها بأن التنمية الحقيقية هي تلك التي توازن بين تحقيق الازدهار. الاقتصادي والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

وإضافة إلى هذه الإنجازات الملموسة، حرصت إدارة الميناء على إطلاق مبادرات استراتيجية تهدف إلى تعزيز. مردوديته على الصعيدين الإنتاجي والتنموي، وذلك من خلال توقيع مذكرات تفاهم طموحة، مثل مذكرة التفاهم مع شركة Arise IIP، التي تفتح آفاقًا واعدة للشراكة والنمو المشترك.

كما تجسد حرص الإدارة على سلامة العمليات وكفاءتها في تفقد المدير العام لأشغال صيانة القاطرتين. “شنقيط” و”تيرجيت”، وهما عصب الحركة والمساعدة في الميناء.

ولم تغفل الإدارة عن أهمية تعزيز العلاقات الدولية، حيث استقبل الميناء زيارة كريمة من سعادة السفير الصيني. مما يعكس مكانة الميناء كشريك تجاري مهم على الساحة الدولية.

وتوجت هذه الجهود المباركة بتدشين محطة الحاويات الجديدة، التي تمثل إضافة نوعية لقدرات الميناء الاستيعابية. وتساهم في تعزيز مكانته كمركز لوجستي إقليمي.

ولم تكن فترة إدارة الأستاذ سيدي محمد ولد محمد مجرد مرحلة عابرة في تاريخ ميناء نواكشوط المستقل، بل كانت. عهدًا من الرخاء والازدهار والريادة، ستبقى بصماته محفورة في سجل إنجازات هذا الصرح الوطني الهام. وشاهدًا على رؤية قيادية مُلهمة حولت التحديات إلى فرص، والآمال إلى حقائق ملموسة.

أخبار ذات صلة

توجنين أولى محطات برنامج “تعمير- مدن تآزر” الطموح في نواكشوط

Bilal Aly

بيلوسي: خطاب رئيس الوزراء “أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونغرس”

Ethmane Aly

كرواتيا تخطف كأس عاصمة مصر من “الفراعنة

Ethmane Aly

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية