
الريادة: تعبيرًا عن التضامن الواسع مع قطاع غزة واستجابة لدعوات انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، شهدت موريتانيا اليوم إضرابًا شاملاً عن العمل والدراسة للتنديد بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وقد شلّ هذا الإضراب مختلف القطاعات الحيوية في البلاد، حيث توقفت الدراسة في مؤسسات التعليم العام والخاص والجامعات، وأغلقت العديد من الأسواق أبوابها في مختلف الولايات، بما في ذلك العاصمة نواكشوط، إضافة للعديد من السفارات العربية والإسلامية بما فيها سفارة دولة فلسطين في موريتانيا.

بالتزامن مع الإضراب، تجمعت حشود غاضبة من المتظاهرين أمام مبنى السفارة الأمريكية في نواكشوط، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات مناهضة للحرب ومنددة بالدعم الأمريكي لإسرائيل.

ويعتبر هذا الإضراب الثاني من نوعه الذي تشهده موريتانيا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، مما يعكس عمق التضامن الشعبي الموريتاني مع القضية الفلسطينية.
وقد أعلنت العديد من النقابات العمالية الموريتانية عن عزمها التوقف عن العمل يوم غد الاثنين الموافق 7 أبريل، تأكيدًا على هذا التضامن.
وفي سياق متصل، أعلنت النقابة الوطنية للأطباء المقيمين عن دخولها في إضراب عام غدًا احتجاجًا على استهداف المدنيين والمرافق الصحية في غزة، مؤكدة أن الإضراب سيستثني أقسام الحالات المستعجلة فقط.
كما دعت نقابات التعليم الأساسي والثانوي في موريتانيا إلى المشاركة الواسعة في الإضراب “انتصارًا لأخوة الدين والدم في غزة”، مشيرة في بيان مشترك موقع من 19 نقابة إلى أهمية هذا التحرك في ظل القصف الإسرائيلي العنيف الذي يودي بحياة المئات من المدنيين في القطاع.
هذه التحركات الشعبية والنقابية الواسعة النطاق في موريتانيا تعكس الغضب والاستنكار الشديدين إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة، وتؤكد على التضامن العميق والتاريخي للشعب الموريتاني مع القضية الفلسطينية.

