بقرار من تل أبيب.. الأمين العام للأمم المتحدة ممنوع من دخول إٍسرائيل

الريادة: أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش «شخصا غير مرغوب فيه»، ما يعني منعه من دخول البلاد، ردا على عدم إدانته الهجوم الصاروخي الإيراني أمس.

وقرر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، منع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول البلاد بسبب عدم «الإدانة الصريحة» للهجوم الصاروخي الإيراني.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، في بيان، إن «أي شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح بأن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي.. هذا أمين عام معاد لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة»، حسب زعمه.

وتابع: «سُيذكر غوتيريش باعتباره وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة، بينما ستواصل إسرائيل حماية مواطنيها والحفاظ على مكانتها وشرفها الوطني مع أو بدون أنطونيو غوتيريش».

وقف إطلاق النار 

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إلى وقف لإطلاق النار في لبنان على الفور واحترام سيادة البلاد وسلامة أراضيها.

ونقل ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله في بيان: «يتعين تجنب حرب شاملة في لبنان بأي ثمن».

وأضاف دوغاريك أن غوتيريش تحدث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وأبلغه بأن الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة المحتاجين.

وتابع دوغاريك: «الأمين العام سيواصل اتصالاته، كما سيواصل ممثلوه على الأرض جهودهم لتهدئة الوضع».

لبنان على حافة الهاوية

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، من أن لبنان على حافة الهاوية وذلك أمام قادة العالم المجتمعين في نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط.

وبعد يومين من «قمة المستقبل» التي خصّصت للتحديات الكبرى التي تواجهها البشرية، يعتلي أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يشارك للمرة الأخيرة منبر القاعة العامة للأمم المتحدة تواليا خلال أسبوع تخيّم عليه النزاعات الدائرة خصوصا في لبنان وقطاع غزة.

غضب إسرائيلي

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات غوتيريش الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، قد أثارت حفيظة الإسرائيليين، ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في وقت سابق، غوتيريش إلى الاستقالة، وكتب منشوراً على صفحته على منصة إكس، قال فيه إن الأمين العام للأمم المتحدة الذي «أبدى تفهّماً للإرهاب والقتل» لا يصلح لقيادة الأمم المتحدة.

وهاجم إردان المنظمة الدولية، مضيفا أن «مبنى الأمم المتحدة يجب أن يُغلق ويُمحى من على وجه الأرض.. قد يبدو هذا المبنى جميلا من الخارج، لكنه معوج ومشوه».