لا ننكر أننا تفاجأنا بحجم المعلومات الهائلة التى راكمت إسرائيل وإمريكا ومن معهما عن حزب الله وعناصره ووما علمت من نشاطهم ومساكنهم،وتفاجانا بقوة الضربات المتتالية وتفجير وسائل الاتصال في الآلاف ثم قتل القيادات والوصول إلى الامين العام وقتله بالقنابل الإمريكية..
لقد استطاعوا حتى الآن توجيه ضربات هائلة إلى حزب الله ودمرو وقتلوا في الجنوب والبقاع وكل مناطق تواجد حاضنة حزب الله من المسلمين الشيعة ليكون ذلك كفيلا بخفض المعنويات للمقاتلين والمناصرين والقادة، فقتلوا مئات الابرياء ودمروا مساكنهم وقتلوا اطفالهم واحرقوا مزارعهم ومتاجرهم ونظام حياتهم دون رأفة او رحمة،لقد اتبعت إمريكا وإسرائيل مع لبنان مافعلتا في غزة والضفة الغربية وما فعلتا في العراق وأخواتها العربيات والإسلاميات !!!
ننا وأمام كل الوحشية التى لامثيل لها والتى لايخاف اهلها شيئا في هذ العالم وأمام الاختراق الواضح وآثاره السيئئة و شدة الضربات التى لاتسثنى شيئا وأمام إظهار تصميم هذ الحلف الشرير على تحقيق أهدافه الموغلة في الغرابة ومحاولة ترتيب الاوضاع بما يناسب خططهما بعد إبادة من يطالبون بحقهم ومصالح امتهم و بعد استأصال شأفة المقاومة تطمح امريكا وإسرائيل إلى تشكيل تحالف من الدول التى ظلت تشكل غطاء ودعما لهما بالتضليل الإعلامى وبحصار الجماهير وإشغالها بصراعات مفتعلة بين السنة والشيعة ،وتشجيع الصراع البيني بين كل الاطراف بعيدا عن الطرفين وعن مخططاتهما الجهنمية، إننا رغم ماجرى وما تخطط له هذه الاطراف التى تعتبر انفسها منتصرة او قاب قوسين من الانتصار نرى أنهما سيكتشفان بعد ان تتضح الامور أن المقاومة لم تقل كلمتها الأخيرة ،وأن ماتعرضت له بما فيه اغتيال القادة هنية ونصر الله والعشرات غيرهم ليس نهاية المطاف
إننا توقع تمريغ أنوف الظلمة في التراب ، ونتوقع أن سيهزم الجمع ويولون الدبر ،سيفشل جميع تحالف الغزاة وستضيع هذه الجهود التي بذلوا وسيكون مصيرهما مصير الحنود الفرنسيين في فيتنام وفي الجزائر،ومصير الإمريكيين في كوريا وفيتنام،ومصير إسرائيل في جنوب لبنان سنة ٢٠٠٠ وسنة ٢٠٠٦ والايام بيننا وهذه المعركة على اشدها سيتحقق فيها مايريدون او مانتوقع ،والله غالب على امره وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون…..
التراد بن سيدى