الريادة: نظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” مساء اليوم السبت مهرجانا جماهيريا في الساحة الواقعة بين مقاطعتي الميناء وعرفات في ولاية نواكشوط الجنوبية المعروفة اختصارا “بالمعرض”، حيث غصت الساحة بجماهير الحزب وانصاره .
وقال رئيس الحزب حمادي سيدي المختار إنهم عنونو المهرجان، ب”الشعب يعاني”، لأن “الشعب يعاني من الغلاء والارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية .
وأكد ولد سيدي أن الأسعار شهدت خلال السنوات الأخيرة راتفاعا بلغ حدود 35%، وهو ما أنهك بشكل كبير القدرة الشرائية للمواطنين، وضاعف من صعوبة أوضاعهم المعيشية”.
وأضاف ولد سيدي المختار أن الشعب يعاني من انهيار عملته الأوقية أمام العملات الأخرى، وأنها أي الأوقية فقدت قرابة 11% من قيمتها منذ تولي ولد الغزواني مقاليد الحكم في البلاد فاتح أغسطس 2019، مشيرا إلى أن هذا الوضع يعني أن كل مواطن فقد هذه النسبة من دخله.
وجدد التأكيد على أن الشعب يعاني قائلا: “الشعب يعاني، لأن سعر المحروقات زاد في عهد هذا النظام بنسبة قاربت 30%، واستمرت الزيادة رغم تراجع أسعار النفط عالميا، وتعرفون أن أي زيادة على سعر المحروقات تعني زيادة في كل الأسعار من النقل إلى المواد الغذائية إلى الخدمات وغيرها”.
كما ذكر بمعانات الشعب من العطش في العاصمة نواكشوط، وفي المدن الداخلية والأرياف، مضيفا إلى أن معانات الشعب شملت كذلك ضعف تغطية الكهرباء وانقطاعاتها المتكررة، وترهل الطرق وحوادثها الأليمة”.
وتطرق ولد سيدي إلى أن الأوضاع التي ذكر كانت من ضمن الأسباب التي جعلت “قرابة 15 ألف من الشباب يقررون الهجرة خلال سنة واحدة، ويواجهون المخاطر والأهوال والمعاناة بحثا عن فرص عمل وحياة كريمة فقدوا الأمل في الحصول عليها في وطنهم”.
أما في ما يخص الفساد ، فقد قال ولد سيدي المختار إن الشعب الموريتاني يعاني “لأن الفساد استشرى وانتشر، فتجاوزت صفقات التراضي وحدها 244 مليار أوقية قديمة، هذا فضلا عن الصفقات المخفية والعقود الخاصة، وغير المعلنة.. والتي أزكمت روائحها لأنوف في كل القطاعات والمشاريع”.
كما نبه ولد سيدي المختار إلى أنه وعلى الرغم من الانتشار الواسع للفساد فإن “السجون شبه خالية من المدانين أو المتهمين بالفساد”.
وتطرق ولد سيدي المختار في الحديث إلى معانات الشعب طالت أكثر من “20 منقبا فقدوا حياتهم منذ 2019 نتيجة لانهيارات آبار التنقيب عليهم، بسبب انعدام وسائل السلامة.
ثم جاءت مضايقاتهم في أرزاقهم عبر الاحتكار، واستغلال السلطة والنفوذ والتربح على كاهلهم دون توفير أبسط الحقوق”.
وقال ولد سيدي المختار عن معاناة الشعب امتدت لتشمل “التضييق على الحريات العامة، وتعطيل قانون الأحزاب، ومضايقة البرلمانيين وتقييد حرياتهم برفع كل الحصانات؛ حصانة البرلمان كمؤسسة تشريعية، والبرلمانيين المشرعين، والتضييق عليهم وإهانتهم كما انتهكت حصانة المحامين، وقبل ذلك حصانة وكرامة المواطنين، وهي أصل كل حصانة وكرامة”.
صورة من المهرجان
شاهد الكلمة كاملة: