الريادة / القى فضيلة العلامة، محمد الأمين، مساء اليوم الأربعاء، بالجامع الكبير، في نواكشوط، محضارة بعنوان “ليلة القدر الفضائل والأجر”، وذلك في إطار سلسلة محاضرات برنامج روضة الصيام.
وبين فضيلة العلامة ، في مستهل عرضه ، فضائل هذه الليلة المباركة، موضحا أن ليلة القدر هي خير من ألف شهر، فهي إحدى المنن العظيمة والغنائم النادرة، والراجح أنها قد خصت بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن سائر الناس ، فمن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
كما الأدلة الشرعية الواردة في فضل هذه الليلة المباركة، التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن الكريم هدى للناس، مبينا فضيلته بالتفصيل، الخلاف الحاصل حول تحديد موعد هذه الليلة، مذكرا بالحكمة الربانية من إخفاء ليلة القدر، وحصرها في رمضان، حيث رجح أهل العلم وجودها في العشر الأواخر، وفضل تحريها في الأوتار منها.
وأضاف أن هذه الأمة هي أمة القرآن، ومع ذلك قل من يتدبره من حفاظه ويتأمل معانيه، محذرا من أنه، رغم فضل التلاوة وعظم أجرها وبركاتها العميمة ، فإن عدم تدبر كتاب الله العزيز وترك العمل بما جاء فيه هو أمر خطير.
وشدد فضيلة الفقيه على أهمية اغتنام مواسم الطاعات، وفي مقدمتها هذا الشهر الكريم، من خلال التزود بالأعمال الصالحة من صلاة وصدقة وذكر وغيرها من أعمال البر، ابتغاء لفضل الله عز وجل وطمعا في رحمته التي وسعت كل شيء ، وأن ذلك الفضل لا يكون إلا بتوفيق الله عز وجل ومنه.