
الريادة/ خيم الحزن والأسى على الساحة العلمية والثقافية في موريتانيا مساء أمس الأربعاء، إثر وقوع حادث سير أليم أودى بحياة ثلاثة من أبرز أساتذة المحظرة الشنقيطية الكبرى، وذلك على الطريق الرابط بين العاصمة نواكشوط ومدينة أكجوجت.
وأفادت مصادر محلية بأن الحادث وقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب مدينة أكجوجت، نتيجة تصادم عنيف بين سيارتين، إحداهما من نوع “تويوتا كورولا” كان يستقلها الأساتذة، والأخرى من نوع “برادو” كان يقودها الوجيه السياسي الحسين ولد الشيخ، الذي نجا من الحادث.
وقد أسفر الحادث عن وفاة كل من:
الدكتور محمد الأمين ولد محمد المصطفى: أحد أبرز الأدباء والرموز الفكرية في موريتانيا، والقيادي البارز في الحركة الإسلامية، المعروف بعطائه العلمي الغزير وحضوره الفاعل في المشهد الثقافي.
الدكتور إزدبيه ولد الإمام: الأستاذ والمربي القدير في المحظرة الشنقيطية.
الأستاذ محمد الأمين ولد عبد الجبار: أحد الكفاءات العلمية المشهود لها في الحقل المحظري.
وفور انتشار الخبر، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات التعزي والمواساة، حيث نعى علماء ومفكرون وطلاب علم الراحلين، مؤكدين أن رحيلهم يمثل خسارة جسيمة لجيل من العلماء الذين كرسوا حياتهم لخدمة العلم ونشر المعرفة الشنقيطية الأصيلة.
ويعتبر الدكتور محمد الأمين ولد محمد المصطفى، بصفة خاصة، مرجعية أدبية وفكرية، حيث ساهمت كتاباته ومحاضراته في إثراء الساحة الفكرية الموريتانية، وترك بصمة واضحة في العمل الدعوي والثقافي.
وبهذا المصاب الجلل تتقدم اسرة تحرير الريادة بخالص العزاء والمواساة للأوساط العلمية والمحظرية و أسر الضحايا وللشعب الموريتاني، ضارعين إلى المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.




