انطلاق اعمال المنتدى الموريتاني التونسي للتكنولوجيا والابتكار: شراكة رقمية تتجدد وآفاق تعاون واعدة

الريادة: انطلقت صباح اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025، بفندق فصك في العاصمة نواكشوط، أعمال. المنتدى الموريتاني التونسي للتكنولوجيا والابتكار، وسط حضور رسمي من السلطات الموريتانية. ومشاركة وفود رفيعة من رجال الأعمال والخبراء في مجالات الرقمنة والابتكار من البلدين.

إشادة تونسية بالتجربة الرقمية الموريتانية

وفي كلمته الافتتاحية، أكد القائم بالأعمال نيابة عن سفارة الجمهورية التونسية، السيد أيمن الزواوي، أن المنتدى. يمثل أكثر من مجرد لقاء تقني، بل هو تجسيد لعلاقات الأخوة والصداقة. التاريخية بين موريتانيا وتونس، وانطلاقة نحو شراكة رقمية نموذجية في القارة الإفريقية.

وأشاد الزواوي بالتقدم الملحوظ الذي حققته موريتانيا في مجال التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن الأجندة الوطنية. للتحول الرقمي، واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، وعصرنة الإدارة، تعكس طموحًا. واضحًا نحو السيادة الرقمية وتعزيز التنافسية الاقتصادية.

كما استعرض أبرز الإنجازات الرقمية في موريتانيا، من بينها:

  • افتتاح مركز بيانات من المستوى الثالث
  • تفعيل نظام “هويتي” للخدمات الرقمية
  • إطلاق منصة “خدماتي” وربطها بالتأمين الصحي، ورخص البناء، وخدمات الماء والكهرباء
  • رقمنة القضاء التجاري والتسجيلات الجامعية

موريتانيا: التحول الرقمي خيار استراتيجي

من جانبه، عبّر الأمين العام لوزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد خالد قيس عابدين سيدي، عن اعتزاز موريتانيا بهذا التعاون، مؤكدًا أن التحول الرقمي يشكل ركيزة أساسية في رؤية البلاد للتنمية المستدامة، بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومتابعة دقيقة من حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي.

وأشار إلى أن المنتدى يشكل فرصة لتعزيز التعاون المؤسسي في مجالات الحوكمة الرقمية، الأمن السيبراني، وتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة، إلى جانب دعم ريادة الأعمال وتبادل الخبرات في تأطير الشركات الناشئة وتصدير الخدمات الرقمية.

شركات تونسية تعرض خبراتها في الرقمنة

وشهد المنتدى مشاركة شركات تونسية رائدة في مجالات تكنولوجيا التعليم، الصحة، الأمن السيبراني، الحكومة الذكية، التكنولوجيا المالية، التجارة الإلكترونية، والزراعة الذكية، في خطوة تعكس استعداد تونس لوضع خبراتها في خدمة مشاريع مشتركة مع نظيراتها الموريتانية.

كما تم التذكير بتجربة شركة “ماتال” كمثال حي على نجاح الاستثمار المشترك بين البلدين، منذ تأسيسها عام 2001 وحتى اليوم.

إشادة دولية ودعوة لتوسيع آفاق التعاون

وفي مداخلة له، ثمّن ممثل الوكالة الفرنسية للتنمية ومشروع “قوافل”، السيد أحمد مناعي، تنظيم هذا المنتدى في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن التعاون بين موريتانيا وتونس مرّ بمراحل تاريخية هامة، وأن النقلة النوعية التي حققتها الإدارات الموريتانية في المجال الرقمي تستحق التقدير والدعم.

نشير إلى أن المنتدى يمثل وعدًا بتحويل الطموحات المشتركة إلى إنجازات ملموسة، مع الدعوة إلى استثمار آفاق التعاون الثلاثي عبر الوكالات التنموية المختصة، بما يعزز من فرص التمويل والمشاريع المشتركة في المستقبل.