أعلنت الفصائل الفلسطينية، في بيان صدر عقب اجتماعها في القاهرة، عن الاتفاق على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة تكنوقراط فلسطينية تتولى إدارة شؤون القطاع خلال المرحلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى توحيد الصف الوطني وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.
وأكد البيان على أهمية إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، والبدء بخطوات عملية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف القوى والفصائل، تمهيدًا لإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس ديمقراطية.
كما شددت الفصائل على ضرورة الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفض أي محاولات لفرض وصاية أو إدارة أجنبية على القطاع، معتبرة أن إدارة الشأن الفلسطيني يجب أن تبقى بيد الفلسطينيين أنفسهم.
ودعا البيان إلى استمرار الحوار الوطني الشامل تحت رعاية مصر، وإلى تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، حمّلت الفصائل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية في غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لرفع الحصار وفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل دائم.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المصرية المتواصلة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، وإعادة ترتيب البيت الداخلي تمهيدًا لمرحلة سياسية جديدة بعد الحرب التي شهدها قطاع غزة.
