من لايؤمن بالمساواة وإنهاء التراتبية لاينتظر منه شيء !!!/ التراد ولد سيدي

هناك حقائق يتوقف على وعيها شرط خروج بلدنا من عنق الزجاجة وبدؤ مرحلة التعافي من مختلف الامراض والمعيقات ،ليحصل الانطلاق واستأناف مسيرة النهوض والتقدم اللذين طال انتظارهما ..

هذه الحقائق والأمور التي يحب وعيها لابد أن الكثيرين يدركون عمومياتها واساسياتها مثل نقص المساواة والعلاقات الحميمية بين العرب واازنوج وببن فئات العرب السمر والبيض ،والصناع التقليدين والفنانين ، الكثيرون يدركون لامنطقية حالة عدم الوجدة الحميمية والمساواة الفعلية بين عناصر المحتمع ،ويعترفون بتاثير ذلك ومخاطره في المديين القريب والبعيد ،لكن الفليلين هم الذين يعلمون كيف يكون العلاج لكن أكثرهم غير قادرين على التعبير بصدق ووضوح عن بعض خطوات علاج هذ الواقع الذي يكاد يتحول إلى مرض صرطاني لاشفاء منه حتى يصل لنهايته المأساوية ،

إننا مهما تكلمنا وحللنا وناقشنا فإن عدم وضع اليد على الجرح وبدئ علاجه سيتسبب في توسع الخرق وتضاعف العلة ، إن نهاية استمرار مجتمعنا يسير مغمض العيون نحو الهاوية يتطلب آراء وإمور ا يصعب قولها لكثرة من لا يستوعبهاوكثرة من لا يستطيع مجرد التفكير فيها وكثرة من يعارض ختى الاقتراب من ملامسة حدودها!! وكثرة من يعتبر قولها خروجا على المألوف والتخدث بمالا يحوز ،كل ذلك يشكل عائقا لتحدث ابناء المجتمع الذين ادركوا مازق المجتمع الذي إن لم يتغلب عليه ويتجاوزه فإن استمرار المجتمع موحدا وآمنا يعتبر من المستحيلات..

لقد استمر شعبتا يقاد منذو الاستقلال من فئات لاتؤمن بالمساواة ورغم تطور الوعي والتوسع في التعليم وتشكل الحركات المناهضة للرق وللتهنيش ،وإقرار الجميع باستحالة استمرار الرق وقرار الحكومة بإلغائه رسميا ،ورغم رسم قوانين تعاقب الاسترقاق وتخدم المساواة ،ورغم تقديم أمور تشجع على التطور نحو المساواة ،ورغم اهتمام القوة السياسية والاحزاب والهيآت،بإنهاء مشكلة مخلفات الرق ،واستمرار العمل في المجتمع بتراتبية مقيتة رغم كل ذلك فإن عدم إدراك القيادات من مجتمع العرب اابيض حقيقة عدم المساواة وحقيقة تحديد كيف يكون تجاوزها والقضاء عليها..

آننا مالم ننتخب رئيسا يؤمن بعمق بمفهوم الوحدة والمساواة لن نسطيع تكوين قيادة مؤمنة بوقف سيرنا المعوج وبدئ العمل الصحيح المسجم مع تعاليم ديننا ومصالح شعبنا،إن مجتمعنا مجتمع “البيظان” العرب بالبشرة الواضحة لايدرك غالبيته التفاوت في القيمة الاجتماعية ،فلا يرون بأسا في احتلالهم مكانة أكثر أهمية من آخوانهم ،فهذالموقف أضعف محتوى العلاقة مع الاخوة الزنوج،وخصوصا “إفلان” فترى الاكثرية لاتعطي اهتماما بما جرى من قمع لطائفة “إفلان” في آخر الثمانينات، ولاتعطي أهمية للمطالبهم بالشراكة في تسيير شؤون البلد ،وإن رضى المكون العربي الابيض عن السياسات الاي تمارسها الحكومات المتعاقبة ، هو السبب الذي حال دون خطوات جدية لتصفية ماض الرق وإنهاء التراتبية،فبقاء “لمعلمين “وإيغاون” في مستوى اجتماعي واطئ سببه قبول مجتمع “البظان” لذلك ..فإذا أردنا وقف هذ الوضع غير الصحي وتوفير شروط البرئ واستئناف الحياة الصحيحة ،فأن علينا ان نبحث عن المؤمنين بفكرة الوحدة والمساواة التي يصعب ان نجدهم في المجتمع الذي قاد السياسة حتى الآن!!!

هذه هي الفكرة التي يصعب على من يؤمن بها إلا أن يعمل بمل ما يملم من قوة لتجسيدها و التي على من لايؤمن بها إعادة النظر والاختيار بين حالة المجتمع الذي يسير بسرعة او ببطئ نحو الموت والغوت والخلاف والشقاق وبين مجتمع يعيد للحياة معناها وينهي الفساد والجمود وتبديد الثروات وتضييع كل الفرص!!!