الريادة

باعة على الرصيف يضعون أرواحهم مقابل لقمة العيش

صور حصرية

الريادة /ما إن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود إلا وتبدأ يوميات هؤلاء باعة يتجولون على الطرقات وأحيانا يجعلون من جوانبها مكانا قديكون بمثابة نقطة النهاية على أرواحهم
حيث تجولنا في أحد الأسواق المعروفة ب “سوق امسيد المغرب” فرأينا مدى خطورة الأماكن التي اتخذها الباعة عرضا لبضاعتهم المتواضعة
ساتر رقيق لايقي حرارة لكن الخطورة تكمن في مكانه ليتضح وبشكل يقين أن هؤلاء وضعوا أرواحهم على السكة


طارتهم الظروف القاسية فأعطوا أنفسهم لمايشبه الهلاك بحثا عن دريهم واحد أو دريهمات
وحين بينا لهم الخطر الذي وضعوا فيهم أنفسهم كان جوابهم لامكان لنا سوى هذا في وطن لايعترف بوجود الفقير الضعيف


نساء يجلسن على الطريق بعضهن بخضرواتها وبعضهن بنعناعها وبعضهن بتبغها وبعضهن بسمكها من أجل العرض لعل وعسى تروح بمحفظة فيها القليل من الدريهمات
حتى أعم العوز والفقر عيونهم وقلوبهم عن مخاطر أماكن بيعهن
وفي الجانب الآخر فالبضاعة المعروضة في الهواء الملوث والشمس الحارقة تكون بمثابة الضربة القاضية على الزبون إن اشتراها واستعملها
وأمام هذا الواقع والمشاهد الخطيرة لاوجود لحماية المستهلك ولا لدولة تلتفت على هذا الواقع الذي تمتزج فيه الخطورة ببيع الأمراض

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية