الريادة

إلى الأمام..موريتانيا يدخل على خط أزمة الطلاب ـ بيان

بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع “إلى الأمام …موريتانيا”
بيــــــــــــــــــــــــــــان صحفي حول مشكلة تسجيل بعض الطلاب
قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).لا يخفى علي أحد في عالمنا اليوم أهمية العلم والتعلم. فلم تزدهر الأمم ولم تتقدم إلا بفضل العلم والمعرفة، حيث يتناسب تطور الدول اليوم وازدهارها مع تقدم العلم والبحث لديها. وقد أولى ديننا الحنيف أهمية قصوى للعلم و التعلم، وحث القرآن العظيم علي القراءة؛ كأول سبيل للتعلم، فقال تعالي: (إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم). وقد أقسم الله سبحانه و تعالى بأدوات العلم في إشارة واضحة الي أهميته، فقال عز وجل: (ن والقلم وما يسطرون)، كما رفع الإسلام من شأن العالِم والمتعلم. قال الله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات). وقال صلى الله عليه وسلم “من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة”.لقد تابعنا في مشروع “إلى الأمام…موريتانيا” بألم وحسرة شديدين ما حدث مع طلاب موريتانيين تم حرمانهم من حقهم في مواصلة التعلم والتحصيل وإغلاق أبواب الجامعات و مؤسسات التعليم العالي أمامهم، ثم قمعهم على أبوابها، وهم من القلة القليلة التي نالت شهادة البكالوريا، مما يعني تميزهم أصلا على عشرات الآلاف ممن يخوضون هذه المسابقة كل سنة. والغريب أن السبب هو كون أعمارهم تجاوزت ال 25 سنة، مما يعني تلقائيا التمييز بين الطلاب حسب العمر، وهو أمر مخالف لتعاليم ديننا السمح ولدستورنا الذي يجرم كافة أشكال التمييز. ويخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص بشكل صريح في مادته السادسة والعشرين علي أن الولوج للتعليم العالي ينبغي أن يكون مفتوحا للجميع حسب تميزهم وليس حسب أعمارهم. ونشير إلى أن بلدنا من البلدان التي ضمنت هذا الإعلان في ديباجة دستورها مما يعني دستوريته.إن مشروع “إلى…الأمام موريتانيا” إذ يستنكر ويدين هذا القرار الذي اتخذته وزارة التعليم العالي الموريتانية، ليعلن تضامنه مع هؤلاء الطلاب المتميزين ويشد علي أيديهم حتى نيل حقوقهم ويدعو الحكومة الموريتانية لإلغاء هذا القرار الخاطئ واعتماد معايير دستورية لتحديد الحق في الولوج للتعليم العالي، مستقبلا.و الله من وراء القصد.عن المكتب التنفيذي العام للمشروع،لجنة الإعلام.نواكشوط 28 أكتوبر 2019

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية