الريادة:منذ نحو ثلاثة أسابيع تقريبا، في “حي الصدق” تعرض أنبوب الماء الذي يوزود الحي لعطب سببته إحدى الجرافات العاملة في “جسر الحي الساكن”. فجاءت شركة الماء SNDE وأغلقت مصدر الماء، ووارت آثار الجريمة بالردم وتوارت عن الأنظار، تاركة أهل الحي في عطش مميت.
وبعد استنفاد كافة وسائل استجداء شركة الماء SNDE دون طائل، أخذنا علما بميلاد موقع “العين” الميمون، فأحلنا إليه الشكاية في يومه الأول؛ وكان تجاوبه سريعا وفعالا، بحيث تم حل المشكلة في نفس اليوم.
ومنذ نحو أسبوع أيضا، زارت الجرافة نفس الأنبوب لتقطعه مرة أخرى؛ فيتكرر إغلاق قطع الماء، وإخفاء الجريمة، والتواري عن الأنظار، وعدم اكتراث الشركة بمناشدات المواطنين، ثم الشكاية “للعين”.
لكن الجديد في الأمر هو أن “العين” هذه المرة لم تعد العين في يومها الأول!
_ فلا هي تجيب. فكأن أبا الحارث قصدها بقوله:
ألما على الربع القديم بعسعسا***كأني أنادي أو أكلم أخرسا
- فما الذي حدث للعين؟
- هل أصابتها الشيخوخة الإدارية المبكرة؟
- أم هل: تكاثرت الظباء على خراش***فلا يدري خراش ما يصيد؟
- أم هل إن “العين” ببساطة ژدفتها العين؟
- وهل فُقِئت عين الحكومة التي كانت على “العين”؟
- أم إن الجميع أصبح أثرا بعد عين؟
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
سكان حي الصدق – امكيزيره3 – مقاطعة تيارت