بعد ساعات من الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي عاشتها الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم الأربعاء، اندلعت اشتباكات بمناطق عدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
وقبيل الاشتباكات بين الطرفين، وثقت صور حصلت عليها “العربية/الحدث”، محاولة قوات إسرائيلية التسلل إلى الداخل اللبناني، عبر بلدة العديسة على الحدود.
في حين أعلن حزب الله، أنه تصدى لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل في العديسة، المقابلة لما يعرف بإصبع الجليل.
وقال الحزب في بيان آخر إن مقاتليه استهدفوا صباحا “قوة مشاة كبيرة في مستعمرة مسكفعام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وحققوا فيها إصابة مباشرة ودقيقة.”.
كما أشار الحزب إلى أن مقاتليه استهدفوا أيضا قوات إسرائيلية في ثلاث نقاط مختلفة عبر الحدود بالصواريخ والمدفعية.
مقتل 8 جنود
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن قتالا عنيفا دار مع حزب الله في الجنوب اللبناني، مشيرا إلى أن وحدات مشاة ووحدات مدرعة نظامية انضمت للعملية البرية في لبنان، وفق قوله.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني أن الجيش يعيد تقييم خططه العملياتية البرية في يومها الثاني، بعد عدد الحوادث الأمنية على الحدود التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ٨ جنود وإصابة العشرات.
قبل كمين العديسة.. صور توثق دخول الدبابات الإسرائيلية
أتت هذه الاشتباكات بعدما تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معقل حزب الله المدعوم إيرانيا، لـ 17 غارة إسرائيلية في مناطق مختلفة، منها حارة حريك وبرج البراجنة، فضلا عن الشويفات العمروسية والحدث والشياح.
وكانت إسرائيل أعلنت أمس أنها بدأت “عملية برية محدودة” في الجنوب اللبناني، حيث اندلع قتال عنيف مع حزب الله. إلا أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل”، أعلنت لاحقا أنها لم ترصد أي تسلل إسرائيلي على الحدود. بدوره نفى حزب الله تسلل القوات الإسرائيلية إلى الجنوب، أو اندلاع اشتباكات برية.
جاءت هذه التطورات الميدانية بعيد ساعات على هجوم إيراني على إسرائيل بأكثر من 180 صاروخا باليستياً، قللت تل أبيب وواشنطن من فعاليته، بينما أكدت طهران نجاحه.