الريادة

سلطنة عمان: تدعو الشركات الصينية إلى الاستثمار في إنتاج النفط والهيدروجين

الريادة: تستعد سلطنة عمان لتعزيز فرص التعاون والشراكة الاقتصادية في قطاعات الطاقة والمعادن مع الصين، لا سيما. في مجال إنتاج النفط، إذ يبحث وفد عماني يزور بكين حاليًا فرص رفع نسبة مشاركة الشركات الصينية. في عمليات الإنتاج والاستكشاف والتكرير، بجانب الاستثمار في النفط والغاز ببعض مناطق الامتياز لدى الدولة الخليجية النفطية.

وفي هذا الإطار، التقى وكيل وزارة الطاقة والمعادن العماني محسن بن حمد الحضرمي، اليوم الأربعاء 31 مايو (2023). خلال الزيارة، مسؤولي لجنة الإصلاح والتنمية الصينية، المسؤولة عن الاستثمارات الحكومية الخارجي. لبحث فرص تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بقطاعات الطاقة والمعادن، وفق ما نشرته وكالة الأنباء العمانية.

ودعا الحضرمي الشركات الصينية صاحبة الخبرات الكبيرة والتكنولوجيات المتقدمة في مجال صناعة الطاقة والمعادن. إلى الاستثمار في بلاده، وهو المطلب الذي أيّدته اللجنة، إذ ترتفع إسهامات الشركات الصينية. في إنتاج النفط في سلطنة عمان، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

استكشاف النفط وإنتاجه في سلطنة عمان

بحث وكيل وزارة الطاقة والمعادن العمانية محسن بن حمد الحضرمي، خلال لقاءات أجراها مع شركات القطاع الخاص الصينية. ومن بينها شركة “سي إن بي سي” وشركة “سي إن أو أو سي”، إمكان المشاركة في عمليات. استكشاف النفط وإنتاجه في سلطنة عمان، بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع المصافي.

جانب من مباحثات وفد وزارة الطاقة في سلطنة عمان مع المسؤولين الصينيين
جانب من مباحثات وفد وزارة الطاقة في سلطنة عمان مع المسؤولين الصينيين – الصورة من وكالة الأنباء العمانية

وقال مدير عام الاستثمار في وزارة الطاقة والمعادن الدكتور صلاح بن حفيظ الذهب، إن الهدف من الزيارة هو البحث. عن إمكان عقد اتفاقيات لتطوير مناطق الامتيار النفطية المفتوحة في بلاده، وجلب التكنولوجيا المرتبطة بالاستخلاص المعزز، وتطوير النفط الثقيل.

وأوضح أن هذه الاتفاقيات ستأتي من خلال المناقشات التي تجريها الوزارة مع الشركات الصينية، لا سيما في ظل الاهتمام. الذي يحظى به التحول نحو الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة ومشروعات الهيدروجين. مؤكدًا أن شركة الصين الوطنية للنفط أبدت اهتمامًا بالمناطق المعروضة للهيدروجين خلال الجولات القادمة.

وأبدت إحدى الشركات الصينية نيتها للتفاهم بشأن عقد شراكة إستراتيجية مع سلطنة عمان، تشمل جميع أفرع قطاعي. النفط والغاز، من الشق العلوي إلى السفلي، من خلال إقامة مشروعات متكاملة بالشراكة مع المؤسسات العمانية. وفق تصريحات حفيظ الذهب، التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة المتجددة والهيدروجين

كشف مدير عام الاستثمار في وزارة الطاقة والمعادن العمانية عن أن إحدى شركات تمويل الطاقة الصينية أبدت اهتمامها. بالاستثمار في المعادن الخضراء بسلطنة عمان، بالإضافة إلى فرص الاستثمار في الهيدروجين.

وتستهدف الدولة الخليجية النفطية توطين الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة والھیدروجین الأخضر مثل تصنيع. توربینات الریاح وبطاریات تخزین الطاقة مع عدد من الشركات الصينية، واستغلال الموارد المعدنیة المحلیة مثل النحاس والسیلیكا واللیثیوم.

جانب من مباحثات وفد وزارة الطاقة في سلطنة عمان مع المسؤولين الصينيين
جانب من مباحثات وفد وزارة الطاقة في سلطنة عمان مع المسؤولين الصينيين – الصورة من وكالة الأنباء العمانية

يُشار إلى أن الصين تحصل على أكثر من 80% من إنتاج النفط في سلطنة عمان، لذلك تسعى الدولة الخليجية. إلى تعزيز التعاون وفرص الاستثمار معها في هذا المجال، مع وجود شركات صاحبة قدرات تكنولوجية عالية. وكذلك وجود فرص لتمويل المشروعات المشتركة.

وتأتي اللقاءات ضمن زيارة عمل إلى بكين من جانب وفد كبير يضم ممثلين عن الوزارة، وجهاز الاستثمار العماني. والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة، وذلك بهدف البحث عن فرص مع المسؤولين. الحكوميين وممثلي الشركات الكبرى، لتعزيز الشراكات مع الصين.

وتولي سلطنة عمان مشروعات المعادن الخضراء اهتمامًا خاصًا، إذ وقّعت في 22 مايو (2023) مذكرات تفاهم لتنفيذ. مجمع لإنتاج الحديد الأخضر على أراضيها، ضمن خططها لخفض الانبعاثات وتنويع مصادر الدخل.

ومن المنتظر أن يُقام المجمع الجديد لإنتاج الحديد الأخضر على مساحة تبلغ نحو 6.78 كيلومترًا، وسيضم 3 مصانع. تتمثّل في تركيز الخام، والقولبة الخضراء، والحديد المختزل، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويعمل مجمع إنتاج الحديد المختزل ومنتجات الصلب على خفض مستوى انبعاثات الكربون، إذ يُقلّل استعمال الغاز. في الإنتاج من الانبعاثات بنسبة 60%، مقارنة بإنتاج الحديد الخام بطريقة دمج أفران الصهر والأكسجين. كما سيعتمد على الطاقة المتجدّدة ووقود الهيدروجين في مرحلة لاحقة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية