
بعض أوساط الحزبين في ساحل يعتقد أن الرهان على الرفاق في حزب الصواب أمر موفق! من خلال المعلومات المتوفرة لدي فإن الرفاق في حزب الصواب بعد اجتماعهم البارحة قرروا الوقوف إلى جانب من يعوضهم خسارتهم المالية في حملتهم الماضية إضافة إلى ذلك أن يمكنوا من إمكانات لتعبئة مناصريهم لصالح الدافع!!! وهنا المشكلة. فحزب الإنصاف ورغم استعداده لدفع المبالغ الهائلة وقد دفعها في السابق لمن لا يستحقها إلا أن مشكلته هي عدم الثقة في حزب الصواب ومناصريه. انعدام الثقة هذه يربك المشهد ويجعل الإنصاف يفكر ومن ضمن الإنصاف أشخاص أكثر خبرة بمناصري الصواب لأن بعض هؤلاء الأشخاص في حملة الإنصاف كانوا يشغلون مواقع متقدمة في حركة ايرا قبل تجديد الاندماج في حزب الصواب لهذه الانتخابات. يبقى تواصل وفي نظري ليس وضعه في التعاطي مع الصواب بأفضل من وضع حزب الإنصاف. ذالك أن التحمع الوطني للإصلاح والتنمية لم يتعود هكذا ابتزاز ولم يعتمد يوما على غير المناصرين الصادقين. وبالتالي فإن أي إستجابة من تواصل لشروط حزب الصواب التي تعتمد الدفع للتعويض والدفع للمساندة يتناقض مع نهجه الديمقراطي وثوابته ويفتح عليه نافذة مطالب من مؤيديه الذين صوتوا له في الشوط الأول والذين كانوا يستحون من طرح أي مطلب مادي. وهنا نعرج على الصواب نفسه موضوع الرهان فنقول إن طرحا كهذا (ان صح) يتناقض مع مبادئ الصواب (وكذالك) مبادئ الحركة الانعتاقية المنضوية تحت يافطته! ورغم أن المثل الأعلى لكل أحرار العالم هو نلسون مانديلا. فهذا الأخير لم يشهد له التاريخ بصفقات من هذا القبيل. نعود ونعرج مجددا على الرفاق في حزب الصواب إذا صحت المعلومات وانطلاقا مما تقدم فإن وضعهم ليس اسهل من وضع الحزبين المتنافسين. لأن مطالبة بهذا الشكل تجعلهم وجها لوجه في مواجهة شعارات تبدو متجاوزة . ويواجهون صعوبات أكبر في اقناع اتباعهم بالتصويت للانصاف والتواصل بسبب ثمن مقبوض سلفا. وخلاصة القول إن أي رهان من الحزبين المتنافسين على رفاقنا واخوتنا في الصواب هو رهان خاسر. الرهان الاقوم هو العمل والاعتماد على المجهود الذاتي.
سعدنا التراد