أعطى رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحي، اليوم الخميس، إشارات قوية على ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في أبريل/نيسان القادم.
وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ( ثاني قوة سياسية في البلاد )، خلال إشرافه، على افتتاح اجتماع للمجلس الوطني للحزب بقاعة المؤتمرات ” إذا كان المستقبل بالنسبة للبعض يكمن في التغيير، فإن الـمستقبل بالنسبة لنا يكمن في الاستمرارية وما لها من نتائج إيجابية، وذلك ما يجعلنا ننتظر بأمل كبير إعلان القاضي الأول للبلاد عن ترشحه لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل / نيسان القادم “.
وأكد أويحي، ” ينبغي للرئيس، عبدالعزيز بوتفليقة، مواصلة مسيرة الإنجازات التي انطلقت عام 1999، تاريخ وصوله إلى الحكم خلال انتخابات مثيرة أعقبت وقتها استقالة الجنرال اليميني زروال من الرئاسة “.
وتطرق في هذا السياق للحديث عن الإنجازات التي حققها القاضي الأول للبلاد طيلة 20 سنة من الحكم، وقال إن ” إنجازات بوتفليقة تتحدث عن نفسها، ومن يُنكرها فهو جاحد “، مستدلا بـ ” إطفاء القاضي الأول للبلاد نار الفتنة، وإعادة الجزائر إلى المحافل الدولية وتحقيق التنمية الشاملة ” و ” الإنجازات الاقتصادية والمكاسب الاجتماعية التي حققها عام 2018، التي حققت حسب تصريحات أويحي ” نتائج جيدة رغم الظروف الـمالية الصعبة التي تواجهها الجزائر ” وأيضا تحسن الوضع الاجتماعي للجزائريين، بسبب تراجع نسبة البطالة، واستقرار التضخم المالي إضافة إلى الإنجازات الاجتماعية التي تم تحقيقها على غرار عملية توزيع السكن.
وجدد أويحي دعمه للرئيس بوتفليقة في الحملة الدعائية وقال مخاطبا ” نحن نحضر أنفسنا مع باقي الحلفاء للدخول للمعركة الانتخابية “.
ورد على الأطراف التي شككت في ولائه للرئيس بوتفليقة وتحديث عن انزعاج معسكر الموالاة من طموحه السياسي قائلا ” كل ما يصل استحقاق انتخابي أصبح البعض يخاف منا ويضع لنا حسابات ويرى فينا معارضة ويحاولون قراءة مواقفنا صباحًا ومساءً ولهذا نقول لهم لا يمكنهم تصنيفنا كمعارضة “.
واستغل أحمد أويحي الفرصة للرد على دعاة ” التغيير ” بينهم اللواء المتقاعد ” على غديري ” والترشح للرئاسيات، بالقول ” البعض يربط السياسية بالتغيير بل القطيعة ونحن نرى أن المستقبل في الاستمرارية لأننا في بلد يبني وينظم بيته، بلد خارج من عنق زجاجة الأزمة “.
ويعتبر حزب رئيس الحكومة الجزائرية ثاني تشكيلة سياسية لها وزن في الساحة السياسية تلمح إلى ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول الذي كشف قبل يومين في تصريح صحفي أن الرئيس سيعلن ترشحه في الآجال القانونية المحددة.
ومن المرتقب أن يعقد قادة التحالف الرئاسي المشكل من أربعة أحزاب داعمة للرئيس بوتفليقة غدا السبت اجتماعا لبحث تنسيق المواقف بخصوص دعم الولاية الخامسة لبوتفليقة.
ولحد الساعة لم يعلن الرئيس الجزائري، ما إذا كان سيترشح لولاية رئاسية خامسة، كما أنه لم يرد على دعوات متجددة لمؤيديه للاستمرار في الحكم.
