الريادة منذ مايقارب نصف السنة والشعب الموريتاني يواصل التفرج على مسلسل تم بث بعض حلقاته ولازال الكثير منها قيد الإخراج والتعديل
إنه مسلسل الاستدعاءات والتحقيق والشرطة. ثلاثي عنونت به الدولة الجديدة المرحلة الأولى من إشعال الساحة من جهة وامتصاصها من جهة أخرى حيث صوبت عيون الرأي العام على الشاشة المكبرة للتفرج على حلقات مابات يعرف بمسلسل الضاباب
وحين حزمت لجنة التحقيق البرلمانية حقائبها وخرجت من الباب الخلفي كانت شرطة الجرائم الإقتصادية على موعد مع 300 مائة مشمول على راسهم الرئيس السابق في لائحة تشعبت واختلط فيها حبل الصديق بنابل العدو حتى أصبحت قاب قوسين أوادنى من ناقة البسوس ولاصوت هناك يعلوا فوق أنت من فعل وأنت من أمر وأنا من فعل وأنت من أمر أمر…..هكذا يتنقضي معظم حلقات هذا المسلسل خلف جدران الأمن
ولازال كل أبطال معارك العشرية البائدة يمرحون خارج الدائرة لاخوف عليهم ولاهم يحزنزن
أما الرئيس السابق فلازال يحتقر قضاء الدولة كما وصف محاموها متشدقا بالحصانة الدستورية المثيرة ممتنعا عن التجاوب والتعليق على أسئلة التحقيق وفي كل اسبوع تقريبا استدعاء لايسمن ولايغني من جوع فالصمت والصمت فقط …
إلا أن الشعب الموريتاني الذي بيعت أرضه وسماءه وابتعلت خيراته ونهبت أمواله طيلة عقود من الزمن مل وكل من التفرج على خيوط دخان استرجاع الأموال وبات اغلبه من المتابعين لهذا المسلسل يشعر بما يشبه اللعب على العقول والعزف على أغنية دولة جديدة وعهد جديد