الريادة

تنظيم داعش: يتبنى هجومين في مالي

عناصر من الجيش المالي

تبنى تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش” الهجوم المسلح الذي استهدف ثكنة عسكرية للجيش المالي شمال البلاد أدت إلى مقتل أكثر من 53 قتيل وجريح.

وكان التنظيم تبنّى في وقت سابق الهجوم الذي استهدف الجيش المالي الجمعة في المنطقة نفسها وأسفر عن مقتل 49 جنديّاً، قائلاً في بيان عبر “تلغرام”، “هاجم جنود الخلافة قاعدةً عسكريّة يتمركز فيها جنود من الجيش المالي”، مشيراً إلى تسجيل “اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة”.

يُعدّ هجوم الجمعة بين الهجمات الأكثر دمويّةً منذ اجتاح جهاديّون شمال البلاد في 2012، وقد أثار تساؤلات حول قدرة التحرّك لدى الجيش المالي في تلك المنطقة الواقعة على حدود دول عدّة، خصوصاً النيجر وبوركينا فاسو حيث تقع أيضًا هجمات يُنفّذها جهاديّون.

ويأتي الهجوم الذي استهدف أحد أهمّ معسكرات الجيش في المنطقة، بعد شهر من اعتداءين جهاديين في بولكيسي في 30 سبتمبر وموندورو بجنوب البلاد قرب بوركينا فاسو في الأوّل من أكتوبر. وقُتل وقتذاك أربعون جنديًّا في الهجومين بحسب حصيلة أعلنها مسؤول في وزارة الدفاع المالية. لكنّ مصادر عدّة ذكرت أنّ حصيلة القتلى في الهجومين أكبر من ذلك.

وقال ضابط في الجيش المالي موجود في اينديليمان لوكالة فرانس برس السبت إنّ “الإرهابيّين شنّوا هجوماً مباغتاً ساعة الغداء. دُمّرت آليّات للجيش وسُرقت أخرى”.

وأضاف انه تمّ العثور على نحو عشرين ناجيًا بعد الهجوم، موضحاً أنّه أدّى إلى سقوط “ثلاثة جرحى وتسبّب بأضرار مادّية”.

وكان وزير الاتّصال والناطق باسم الحكومة الماليّة يايا سانغارا أعلن مساء الجمعة مقتل 53 جنديّاً ومدني واحد، في حصيلة تمّت مراجعتها لاحقاً.

وأكّد الجيش السبت أنّه “يُسيطر على الوضع في اينديليمان وأنّ عمليّة التمشيط جارية”.

وأصدرت بعثة الأمم المتحدة في مالي بياناً السبت ندّدت فيه “بشدّة بالهجوم الإرهابي”، مؤكّدةً أنّ “عمليّات تأمين تجري حاليّاً في المنطقة بدعم من القبّعات الزرق”.

من جهته، قال الإمام محمود ديكو، الشخصيّة الدينيّة البارزة في مالي السبت، إنّ “هذا النزف الذي تعيشه مالي لا يُمكن أن يستمرّ”.

بدوره، دعا السنغالي اليون تيني المدافع عن حقوق الإنسان وأيقونة المجتمع المدني الإفريقي السبت على تويتر إلى تعبئة إفريقيّة. وقال “إذا لم تتحرّك إفريقيا من أجل مالي وبوركينا، فلن تتمكّن من تجنّب النيران الذي ستمتدّ سريعًا إلى دول غرب إفريقيا، الأهداف المقبلة” للجهاديّين.

وعبّر رئيس وزراء بوركينا فاسو جوزف ماري دابيريه السبت عن “حزنه الشديد إثر هذه الهمجيّة التي لا توصف”.

وتشهد بوركينا فاسو المجاورة لمالي منذ حوالى خمس سنوات دوّامة عنف تُنسب إلى حركات جهاديّة، بعضها مرتبط بالقاعدة والآخر بتنظيم الدولة الإسلامية.

منذ 2016، قُتل 204 عسكريّين في بوركينا فاسو “دفاعًا عن الوطن” في هجمات جهاديّة أوقعت 630 قتيلاً مدنيّاً وعسكريّاً على الأقلّ بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس. ومنذ مطلع 2015 تتزايد الهجمات الجهاديّة، خصوصاً في شمال البلاد وشرقها.

وهذه الهجمات الجهاديّة في منطقة الساحل بدأت أوّلاً في شمال مالي الذي سقط في مارس إبريل 2012 في قبضة جماعات جهاديّة مرتبطة بالقاعدة إثر هزيمة الجيش في مواجهة تمرّد الطوارق. لكنّ تدخّلاً عسكريّاً بادرت إليه فرنسا في يناير 2013 ولا يزال مستمرّاً أدّى إلى طرد القسم الأكبر من الجهاديّين.

غير أنّ الهجمات الجهاديّة تواصلت واتّسع نطاقها من شمال مالي إلى وسطها ثمّ إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، ما أسفر عن مقتل المئات.

أخبار ذات صلة

قوات الأمن التركية:تعتقل زعيم تنظيم داعش الجديد

Bilal Aly

الأمن المغربي:يعلن توقيف 5 “عناصر” يشتبه بإنتمائهم لتنظيم داعش

Bilal Aly

السلطات التركية:تعلن توقيف 22 عراقيا بتهمة الانتماء لداعش

Bilal Aly

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية