الريادة

موريتانيا.. الحملات الانتخابية متواصلة في غياب المرأة

الريادة ـ باقتراب يوم الحسم في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، ترتفع حرارة الخطابات السياسية في الحملات الانتخابية الموريتانية، التي ستسفر عن رئيس مدني يقود البلاد لـ 5 أعوام قادمة.

يتنافس 6 مرشحين للوصول إلى قصر نواكشوط الرمادي، هم وزير الدفاع السابق الفريق أول محمد ولد الغزواني، ورئيس الوزراء الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم الدكتور محمد ولد مولود، والنائب في البرلمان بيرام الداه ولد اعبيدي، ورئيس حزب الحركة من أجل إعادة التأسيس كان حاميدو بابا، و موظف في القطاع العام هو محمد الأمين الوافي.

يُعلّق الموريتانيون آمالا عريضة على هذه الانتخابات التي تجري بعد 10 سنوات من حكم الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، وفي مستهل تطلعات الموريتانيين إلى بدء استغلال حقول الغاز وتقاسمها مع الجارة الجنوبية السنغال.

وتنتظر الرئيس القادم ملفات هامة، من أبرزها التحدّيات الأمنية على حدود موريتانيا الشرقية، وتطوير الاقتصاد، إضافة إلى ملفّات حقوقية وإنسانية متوارثة عن العهود السابقة.

وعود وعهود

وعد المترشحون الناخب الموريتاني بحلول كثيرة، وراهن وزير الدفاع السابق غزواني على إكمال مسيرة التنمية والتطوير التي بدأها صديقه ورفيقه الرئيس الحالي ولد عبد العزيز، واعدًا بمشاريع مهمة، كشق قناة من نهر السنغال.

ووعد المرشحون الآخرون بمحاربة الفساد وتدعيم دولة القانون، وكانت الحرية والعدالة الاجتماعية أبرز وعودهم، بينما تعدّدت كذلك هفوات المترشحين في حملاتهم بتعدّد استغلال خصومهم لها في خطابهم الدعائي، في حملة انتخابية قد تكون من بين الأقل ضجيجا والأوضح رؤية في التاريخ الموريتاني.

المرأة غابت عن الترشّح لكنها قامت بدورها في الحملات على أحسن وجه
استطلاع وضمانات

ويعطي أحدث استطلاع رأي صدر السبت، عن مركز دراسات تابع للمعارضة، نسبة 29.5% لوزير الدفاع السابق، فيما يعطي أقرب منافسيه رئيس الوزراء الأسبق المدعوم من المعارضة نسبة 23%، بينما لا يتوقّع مراقبون ذهاب الانتخابات إلى جولة ثانية.

وأكد رئيس لجنة الانتخابات الموريتانية محمد فال ولد بلال، الأربعاء، في برنامج على التلفزيون الموريتاني، أن “الانتخابات تحظى بمراقبة دولية أكثر من أي انتخابات أخرى مضت”.

وأكد أن بعثات دولية من الاتحاد الأوروبي والإفريقي ومركز “كارتر” الأميركي، ستراقب هذه الانتخابات.

حضور المرأة كداعمة كان بارزا من خلال المبادرات الخاصة
رؤساء دون رئيسة!

وستجري هذه الانتخابات دون وجود أي مترشحة، بعد انسحاب آخر امرأة من سباق الرئاسة قبل أشهر، عند بدء تقديم الملفات الرسمية للجنة الانتخابات، وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي تغيب فيها المرأة عن الترشح لمنصب الرئاسة في موريتانيا منذ 1997.

ويصوّت في هذه الانتخابات أكثر من مليون ونصف المليون موريتاني، وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها يوم الـ22 من يونيو في انتظار حسم السباق من جولته الأولى، وفي حالة عدم حصول مترشح على النسبة الكافية، ستكون هناك جولة إعادة يوم 6 يوليو القادم.

جانب من الحضور في حفل انتخابي بموريتانيا

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية