الريادة

التراد ولد سيدي …. يكتب / نكشوا إلى الله حالنا ،وضياع آلاف النقاشات والمحاضرات !

نكشوا إلى الله حالنا ،وضياع آلاف النقاشات والمحاضرات والنشاطات التوعوية التي حاولنا فيها مع تيارات وطنية شاركت كلها معنا  في نضال مضن وجهد مخلص و تتنافس شريف  في جهود طمحت لتشكيل العقل الصحيح لهذ الشعب ،   وزرع الإيمان بالوطن الواحد الذي يتجاوز القبيلة والجهة والطائفة والشريحة ،والقطر، وترسيخ  الوطنية وقيم المحبة والعدالة والمساواة والتواضع ونكران الذات  ،وتقديس الحرية ومقاومة الظلم ،والاستلهام من  التاريخ  القيم السامية للامة سلوكيات تأبى الخيانة والنفاق والتلون و اعتبار الشعب  هو الغاية وهو الوسيلة  والتعليم والتعلم من جماهير الشعب !!

لقد كدنا بجهدنا جميعا نصل إلى مستوى ما نطمح إليه من وعي  ونضج  للطبقة المثقفة  وفي قطاع التعليم ،وفي  الطبقات الوسطى ،فصارت الاكثرية تختار  النزاهة وتحتقر الانانية والشره والعمالة ..لكننا بين ليلة وضحاها وفجأة  وبقدرة قادر انقلبت الأمور و اعادت الرجعية مكانتها وشعشت القبلية والجهوية ، والطائفية واصبحت العناصر الوطنية التي كان أغلبها قيادات  للحركات الوطنية والتيارات السياسية  اصبحوا  أدوات الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة  للدعاية لهم والاشتراك معهم في تشكيل قوتهم بما فيها احزابهم  وإعلامهم  وادوات حكمهم  كلها فمنهم الوزراء فصاروا فاسدين بعد ان كانوا من قادة القوة الوطنية، ا ،وقواعدهم التي كانت تنير الواقع بشموع المعرفة وافكار التقدم صاروا طوابير عند ابواب السلطات  كل همهم البحث عن  فرصة لنيل  قطعة من كعكة من  اموال الشعب التي صارت ملكا يوزع الحاكم  ويؤجر به من يبيع عقله وجهده مقابل العيش ،ولابأس عند هؤلاء  ان يبقوا يحملون شعاراتهم  وعناوين  احزابهم او حركاتهم ،لكنهم ليسوا سوى  خدام لمعاوية او لمحمد او محمد الذي خلف محمد!!!

نشكوا إليك ربنا جهودا ضاعت وطاقات  حرقت فيما لم يبقى موجودا  ..وطموحا وأحلاما ومعانات وعذابات  وآلام  كلها كانت  بلا جدوى وبلا قيمة .واصبحنا في ما قبل نقطة البداية كأننا لم نعمل و كأننا لم نشقى وكاننا لم نسهر الليالي بعد الليالي  من أجل وطن لا زال  ينتظر منقذا وفي سبيل أمة يزداد وضعها في كل يوم ترديا!!! .. 

        التراد ولد سيدي

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية