الريادة

ولد محمد الأغظف: رجل الحكمة والرزانة

الريادة: بعيد الإطاحة بنظام سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، على يد محمد ولدوعبد العزيز، وضع الجميع أياديهم. على صدورهم خوفا من عقوبات قد يفرضها المجتمع الدولي على موريتانيا ردا على الإطاحة بأول رئيس . مدني منتخب من قبل الشعب الموريتاني.

وعاشت موريتانيا أياما من الحيرة والتخبط فلا أحد قادر على أن يقف أو يجلس مع رجل نزل من على ظهر دبابة. واستولى على حكم البلاد وحطم حلما جميلا لم يعمر طويلا.

بيد أن الأقدار ساقت للبلاد رجلا يوصف بالتكنوقراطي وهو دكتور مهندس متخرج من المغرب وبلجيكا، وشغل عدة . مناصب بينها سفير موريتانيا في بروكسيل والاتحاد الأوربي، ومنسق مشروع التنمية المندمجة. وهو خبير بمركز التنمية الصناعية لدول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ والاتحاد الأوربي.

فكان صمام أمان الوطن من غضبة الخارج، ساعده على ذلك خبرته الطويلة المكتسبة من العمل في العلاقات الدولية. ومعرفته الواسعة بعقليات سدنة الديمقراطية في الدول الغربية، فجلس مع الرئيس وحثه على ضرورة. الحديث مع المعارضة والاستماع لها وأخذ مطالبها بعين الاعتبار.

‏ ‏وبما أن الرجل من أكثر الناس إيمانا بالحوار وأهميته في معالجة ما يخالج الأنفس، فقد تم تنظيم حوار بين قوى المعارضة. الرافضة للانقلاب على الشرعية، تمخض عنه ما عرف إعلاميا باتفاق داكار، وكان لرجلنا فيه من الحكمة ما ارضى. به الغرب وأسكن من روع المعارضة وشكل استجابة لمطلب الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. وسمح له بإلقاء خطابه التاريخي الذي أعلن من خلاله مسامحة الجميع على ما ألحقوه به من أذى.

وبعد أنقضاء الشطر الأول من المرحلة الأولى للانقلاب محمد عزيز على الشرعية الدولية، تم تكليفه من جديد على رأس حكومة قدر لها أن تتولى تسيير البلاد لفترة ربما هي الأطول من بين حكومات نظام ولد عبد العزيز، ليتم عزله عن الحكومة.

وبعد سنوات من البقاء خارج السلطة عاد رمز الحكمة والرزانة إلى المهام الجسام في نظام يعرف للرجال حقهم وقدرهم وقدرتهم على خدمة الوطن والمواطن

أخبار ذات صلة

نواكشوط: الإعلان عن وفاة الرئيس الموريتاني الأسبق ولد أحمد الولي

مصطفى سيديا

وزارة الصحة:تعلن شفاء 278 حالة من فيروس كورونا خلال الــ24 ساعة الأخيرة

Bilal Aly

مشروع ميزانية 2019: يظهر انخفاض الإيرادات غير الضريبية

Bilal Aly

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتحسين خدمتنا. لمزيد من المعلومات طالع "سياسة الخصوصية" أوافق التفاصيل

سياسة الخصوصية